كشف قائد لواء محاربة الإرهاب، العميد عادل المصعبي، أن اللواء رغم كونه في مرحلة التأسيس، إلا أنه بدأ بالفعل في تجهيز كافة المقومات التي تؤهله لمحاربة الإرهاب باليمن، مشيرا إلى أنه يجري حاليا تزويد اللواء بالأسلحة والتقنيات الحديثة، ورفده بأعداد كبيرة من الشباب يجري تدريبهم لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وفقا لمعايير علمية ودولية. وقال المصعبي في حوار مع "الوطن" إن المخلوع علي عبدالله صالح أسهم في صناعة الإرهاب باليمن، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة ليس وليد اليوم، وإنما صنيعة سنوات طويلة خلال حكم المخلوع، لافتا إلى أن صالح دعم التنظيم بالمال والسلاح والمعلومات. وأشار إلى أن السعودية لها تجارب كبيرة في محاربة الإرهاب، وأنه يأمل في التنسيق مع الجهات المختصة بالمملكة للاستفادة من خبراتها في اجتثاث الإرهاب من اليمن. وإلى تفاصيل الحوار: تواطؤ المخلوع ماذا عن وجود القاعدة باليمن؟ القاعدة ليست صنيعة اليوم، فهي صناعة سنين طويلة، استطاع المخلوع وأعوانه صناعتها، وتمويلها بالأموال والأسلحة وتوفير المعلومات عن الأطراف المطلوبة، كما استطاع صالح زراعة خلايا إرهابية أخرى في كل مكان باليمن، ودفعهم للالتحاق بالقاعدة، وهي حاليا تتبع تنظيم داعش. هل حصلتم على أدلة تثبت تورط صالح في دعم الإرهاب؟ الأدلة المادية كثيرة، منها اغتيال شخصيات معينة كانت تناهض صالح، بينما لم يتعرض أي شخص مقرب منه لأي محاولة اغتيال تذكر، أيضا فإن تفجير خط أنابيب النفط من صافر إلى صنعاء كشف عن دور صالح واضطلاعه بتلك العمليات. ما أبرز المواقع التي يوجد بها الإرهاب؟ وهل يمكن اجتثاثه؟ في الحقيقة توسعت القاعدة في اليمن بشكل كبير، نتيجة استغلال ظروف الجهل والفقر، ورغم ذلك فالشعب اليمني لم يرض بذلك، وسعى لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله ومسمياته، كما أن وجود دولة موحدة ووحدات عسكرية منظمة، وقطاع مختص بمحاربة هذا الجانب، سيساعد على تبادل المعلومات الاستخبارية والتعامل مع الإرهابيين والقضاء عليهم. رأس القاعدة يتردد أن هناك دعما خارجيا للإرهاب في اليمن ما صحة ذلك؟ قد تكون هناك تمويلات خارجية، وسوف نبتر هذه اليد، ولكن المتوفر لدينا من معلومات مؤكدة حاليا أن الجهة الممولة هي المخلوع صالح، وهو رأس القاعدة، والعمل يتم عن طريق عصابات يديرها أعوانه وتكشفت حقيقتها منذ أمد بعيد. هل تعني أن نهاية صالح سوف توقف تمدد القاعدة والدواعش في اليمن؟ كل المؤشرات تؤكد اقتراب التخلص من صالح، والذي سيكون نهاية للقاعدة وداعش في اليمن بشكل نهائي، لأن مصادر تمويلهم سوف تتوقف. استهداف دول الجوار ما طبيعة العلاقة التي تربط بين المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح والقاعدة والدواعش؟ لديهم غرفة عمليات موحدة، تعمل على تدمير اليمن ودول الجوار، غير أن محاربتهم ستتضاعف بعد تجهيز الوحدات الخاصة بمكافحة الإرهاب بشكل جيد، وتنفيذها لمهامها، ولدينا ثقة بتعاون المواطنين والمقاومة في هذا المجال. العمل الإرهابي الذي استهدف فندق القصر بصنعاء، ما أهدافه؟ الهدف هو إضعاف الحكومة الشرعية، والمستفيد الأول هو صالح، والمنفذ عناصر تعمل تحت إدارته، وهدفها الرئيس نشر الفوضى وزعزعة الأمن، وهذا العمل جزء من عمليات تلك التنظيمات بما فيها الاغتيالات التي يجيدها صالح. التعاون مع المملكة هل يمثل امتداد الحدود البحرية اليمنية، معضلة أمام مكافحة الإرهاب؟ نعم، حدودنا البحرية طويلة جدا، واستغلت لهذا الغرض، وأملنا كبير في دول التحالف لمساعدتنا على تأمين هذه الحدود ومنع التهريب، باعتباره مصدر تمويل الإرهاب، كذلك منع هروب المطلوبين أمنيا والمتورطين في قضايا إرهاب. وماذا عن التعاون مع السعودية في محاربة الإرهاب؟ نأمل ذلك، ونرحب بهذا التعاون، وتجربة المملكة سوف تثري قدراتنا وتنميها، واعتمادنا على السعودية ودول التحالف، والتنسيق في هذا المجال يساعدنا للقضاء على الإرهاب.