الولاء للوطن لا يقبل المساومة وهوتعصب محمود لأن التعصب للحق فضيلة ومن الخصال الرفيعة ويعبر عن الارتباط الوجداني والعقلي القوي للوطن ، فالوطن قيمة ثابتة لا تتغير وهو يعزز اللحمة الداخلية ويحميها من المخاطر والفتن ، والولاء للوطن لا يتلون مع ألوان الأحداث أو يتغير مع المتغيرات السياسية والثقافيه والأيديولوجيه فكما للإنسان حقوق للوطن حقوق وقيمه الولاء للوطن من أعظم القيم التي يجب أن يتحلى بها الفرد ومن صور الولاء للوطن الوفاء له والإخلاص في السراء والضراء من أبنائه وبناته وواجب الإلتزام بها واحترامها إن الإختلاف بين افراد المجتمع عقائديا لا يلغي واجب الفرد في هذا الوطن أن يكون ولاءه لوطنة وقيادته و رفعة وسمو هذا الوطن فوق كل اعتبار وتحت أي ظرف و من أساس الإنتماء المشاركة وحث الأخرين على التعاون في سبيل حل المشكلات ومعالجتها وترجمة الشعور بالانتماء على أرض الواقع ، وأن يكون السلوك الفردي والجماعي للمواطنين الإخلاص في العمل للوطن والتفاني من أجله، مع استعداده للتضحية في سبيل ذلك بدمه وروحه ، وهذا ما يجسده جنودنا البواسل على أرض الواقع وعندما تدافع حكومتنا عن وطننا وتحميه من الأعداء فهي تقوم بحقوقها تجاه شعبها ومواطنيها ويبقى دور المواطن عظيم في الحفاظ على لحمتهُ الداخلية وقوته وعد اهتزازه بأي أحداث وهذا من أبسط حقوق الوطن تجاه أبنائه. كما إن دورالمدرسة تنمية رُوح المواطنه والإنتماء للوطن ويجب أن تحرص على تنميتها لدى الطلاب نظرًا لما يترتب على ذلك من سلوكيات إيجابية ينبغي غرسها في نفوس الناشئة وياتي أيضاً من العوامل الهامة دور الاسرة في غرس قيم المواطنه ،ولا يفوتني ان أذكر العامل الهام وهودور وسائل الإعلام الذي قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على قيم الإنتماء للوطن وهي إما ان تقويها وترسخها في نفس الفرد ووجدانه وتقوي بنيانها داخل كيان الفرد او تضعفها وتزعزع الثقه بها وتشكك في ضرورة وجودها ،ولهذا أصبح الأمن الفكري على أهمية بالغة فهو المدخل الذي هاجمنا منه الأعداء لاضعاف قيمة الولاء للوطن وزعزعة أمنه وهو بمثابة استعمار للشعوب من خلال السيطرة على عقول ابنائها وتبديل الأفكار والقيم والعقائد فهو يستهدف أغلى وأشرف مافي الإنسان وهي عقيدته وفكره وقلبه وعقله.