أيها الوطن.. أنت دار الآمنين، أنت مأوى الحب والصفاء والنقاء، يعيش تحت سمائك كل من يرفع راية الحب والخير والسلام. لا مكان لكل من يحاول النيل منك، ستظل مأوى لكل من يريد أن يعيش في طمأنينة، حبك يا وطن مسكون في دواخلنا، يعيش في أعماقنا مع لحظاتنا في سويعات الآلام وساعات الفرح. كل شيء يتغير ويتبدل إلا حبك ياوطن، أيها الساكن في قلوبنا وعقولنا، إنت وطن الحب والصفاء والنقاء، وطن الأمن والإسلام. هناك لحظات تتداعى فيها الذكريات، ويظهر الحب جليا والعطاء سخيا، ومن هذه اللحظات ذلك الجمال المقروء على صفحات نهضتها المباركة. رسائل الحب والشوق والانتماء إليك يا وطن كثيرة، وتحمل في أعماقها الكثير والكثير، ولم لا وأنت وطن السلام، وطن الأمان، وطن الحب. الوطن هو الأرض التي عاش أجدادنا وآباؤنا ونحن نعيش عليها اليوم، نحافظ عليه ليبقى لنا ولأبنائنا ولأحفادنا من بعدنا. من حق الوطن علينا أن نحميه وندافع عنه من كيد الأعداء، وأن نجيب نداءه كلما نادى إلى الفداء، وأن نعمره بسواعدنا حتى يبقى وطنا عزيزا أبيا شامخ الرأس قوي البنيان. إن الإنسان ثروة حقيقة فهو الأمين على مصالح بلده، الوفي لمكتسباته، والانتماء هو الوجود الحقيقي وعلينا أن نترجم هذا العطاء في كل صور العطاء والوفاء والإخلاص والتفاني والحب. وبدون ذلك كله فإن المواطن يصبح ناقصا والولاء مجروحا والوفاء غير مكتمل. والوطنية هدف سام ونبيل، وشعار كل فرد من أبناء هذا الوطن الذي يحرص على التمسك بالعقيدة وفاء ودفاعا عن بلده ومليكه. ولقد حرصت حكومتنا الرشيدة على تحقيق الكثير من المنجزات الحضارية، وكل ما يحقق الأمن والرفاهية لمواطني هذا البلد المعطاء، وواجبنا المحافظة على هذه المنجزات بالعمل الدؤوب، لأن ما تم تحقيقه من منجزات يعتز بها كل مواطن سعودي يوجب عليه أولا من منطلق إسلامي المحافظة على هذه المنجزات التي صرفت عليها الدولة أموالا طائلة، من أجل رفاهية وإسعاد المواطن الذي هو أحرص من غيره في الحفاظ على هذه المكتسبات، فهي تستحق كل الرعاية والاهتمام. د. خالد محمد بديوي