من المؤسف أن تصبح الخطيئة أمام أعيننا بصفحات شتى نراها ونقرأ ما بها من معاني,فيلتزم الصمت البعض منا ,و البعض يتحلى بها ولا يعترف بأنها الخطيئة والبعض يتجاهل وجودها ولا يرهق نفسه بالتصدي لها والحد منها ، وعندما يحاول بعض من التصدي لها ييجرفه الموج إلى ابعد ما يكون ويكاد يصاب بالصاعقة ، صدقا تلك هي الحقيقة العارية . خطيئة الأقلام التي ضلت السطور ، فعندما تكتب الأقلام كلمات بلامعاني مفهومة فلن ينجب القلم غير الفشل والإحباط ؛ عندما تكتب الأقلام كلمات لا هدف منها إلا المصالح والمنافع الشخصية وزيادة الأرصدة بالبنوك ؛فهنا تتولد الخطيئة ، وعندما تنجب الاقلام كلمات تُبيد الحب والرحمة بين البشر فتلك هي الخطيئة ، عندما تنجب الأقلام كلمات تبث روح الكراهية والعدواة بين البشر فتلك هي الخطيئة .وعندما تفرق وتبعد الأرواح قبل الأجساد و تحطم المثلُ العليا فتهبط إلى القاع وعلو كلمات النفاق فتلك هي الخطيئة . وعندما تثير الفتن وتشجب الوئام فتلك هي الخطيئة وعندما تخفض صرخات المظلومين وترفع اصوات الظلم فتلك هي الخطيئة ، وعندما ... وعندما ... كثيرا اصبحنا نقرأ خطيئة الأقلام من غير ان نشجب او نعاقب تلك المصيبة التي حلت بقلمنا العربي في هذا الزمن . أيام زمان عندما كنا نسمع عن كلمة الخطيئة كانت تحل بنا الاحزان وتتملك قلوبنا وتعلو الصراخات بمعاقبة اصحابها ؛ ولكن اصبحنا الآن نقرأ على صفحات الكثير منا والصمت هو حليفنا . تراودني أسئلة : هل من وسيلة لمعاقبة تلك الخطيئة ، وهل من سبيل للخروج من تلك الكارثة التي حلت بقلمنا العربي الحر الذي كان منذ القدم هو الإغاثه للمظلوم ؟؟, وكان قلم رصاص يتحدى النفاق هل من مغيث لقلم سقط فى محراب الخطيئة فانجب كلمات تغرقنا في محراب الفساد والفشل والجهل ؟ 1