يقدم المخلصون في العمل كل مالديهم من مهارات وقدرات عقلية في سبيل نيل المراتب العليا .فيسعون جاهدين من أماكنهم لمواكبة التطور الذاتي والمهني والعقلي متمسكين بما نص عليه الكتاب في قوله تعالى ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) فالمخلص في زمننا بات كحبة اللؤلؤ النادرة في محا ر فريد من نوعه .( وعملة نادرة كما نقول باللغة العامية .) الإخلاص هو مايسكن القلب من خشية لله في السر والعلن وعندما نجد عكس ذلك يصبح الأمر كالرياح التي تأتي بما لاتشتهيه السفن وهي الخيانة . الخيانة في الأمانة التي نهانا عنها الدين القويم وأمرنا بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف وسا أضرب عددا من الأمثلة (المخلص يذهب لعمله خشية من الله تعالى بينما الخائن للأمانه ينام كما ينام ضميره على وسادة الفساد) ، والمخلص يسعى لتقديم الأفضل في مهنته ليرقى بالكوادر التي يعمل معها سواء معلم سواء دكتور أو إعلامي أو محاميا معتمدا على البحث والمصداقية في الإستقصاء الجاد بكل وسائله لأهم الأفكار فيقوم بتطويرها وتنميتها والتدريب عليها وعرضها. ولكن ماسيوقف هولاء عن تأدية أمانتهم إلا من يسرق طموحاتهم وينسبها إليه أو ضياع التقدير والتحفيز اللذي به تنطلق ألية العمل وفق إطار جديد . فالتعليم حين أقدم على التفريغ الكلي لبعض المعلمين مثلا (رائد النشاط أمين المصادر الإرشاد الطلابي ) تفريغا من المؤكد هو للقيام بمهام يحتاجها الطلاب قبل المدرسة وحين لانجد متابعين لهم للقيام بواجباتهم ومن أهمها كان لابد من إسناد حصص الإحتياطي لتفعيل البرامج مع الطلاب فيها وإستثمار الوقت بكل مافيه ليجد الطالب كما من المعلومات الثقافية بجانب العلمية ليستفيد منها تأتي الرياح هنا بما لاتشتهيه السفن وهو معلم يتقاعص عن تأدية واجبة المفروض علية لإنه بلارقابة فعلية دائمة .وأن يكون التفريغ بشروط منها (القدرة اللغوية/ القدرة العقلية/ الكفاءة الذاتية والمهنية/القدرة الإبتكارية لسرعة في حل المشكلات ). والرياح التي تأتي بعاصفة الضمائر الميتة هي من تجعل المخلص في دوامة المد والجزر لابين هولاء ولامع هولاء ، ومتى سيطبق نظام البصمة في المدارس أيضا لنستطيع القضاء على الرياح المهلكة لزهور العطاء مستخدمة الضمير الميت في قتل بوادر الأمل التي نرجو منها الإشراق بغد أفضل .والضمير الميت ...هو ضمير لم يشعر برقابة الله فماتت خلاياه فأصبح يبيد من يشعر بالحياة ليركع لسلطته الجائرة لقمع الضياء ورميه في مستنقع الظلام ولذا سنفقد بالغد بساتينا لطالما حلمنا بها لنرقى ولكن الرياح تأتي بما لاتشتهي السفن .المخلص يعمل يفكر يسهر الليالي ليطلب العلى .بينما خائن الأمانة يلهوا ليسرق طموح الغير وينام على وسادة الفشل بذريعة أين الرقابة؟ بل همه الوحيد (لاتسقي زهرا يريد التفتح والإستمتاع بشروق الشمس دعه خلف ظلام القضبان ). 1