بات معروفاً لدى الناس أن كلمة (الخيانة العظمى) تعني خيانة أسرار الدولة وتسريبها للاعداء وعقوبتها تصل إلى حد الاعدام أوالسجن المؤبد في معظم شعوب العالم. ولكن وفي ظني أن الخيانة لا تقتصر على هذه الشريحة فقط فكل من خان أمانته وخان ضميره تعتبر خيانته خيانة عظمى ..فمن يأكل أموال المال العام مستغلاً منصبه يعتبر تصرفه هذا خيانة عظمى ..والمعلم الذي يسرب أسئلته لطلابه يعتبر خائناً لأمانته ورسالته خيانة عظمى..والطبيب الذي لا يهمه إلا اسمه وسمعته حتى ولو كان على حساب روح مريضه وصحته يعتبر خائناً لأمانته خيانة عظمى .ومن يستغل منصبه لتفضيل مصلحته الشخصية على المصلحة العامة ويتكسب من وراء وظيفته بغير وجه حق يعتبر خائناً لأمانته، وكذلك الكاتب الذي يستغل قلمه لثناء من لا يستحق ونقد واتهام المخلصين لمجرد عدم تحقيق مآربه ومصالحه مثل هذا الكاتب خائن لأمانته وخائن لأمانة الكلمة والقلم الذي يكتب به. لا تحزن فالله يحبك أقول لكل من ابتلي لا تحزن ..فهناك منزلة في الجنة لا ينالها العبد بعمله وانما ببلوى يبتلى بها فيصبر وينال تلك المنزلة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : (من زاد ايمانه زيد له في البلاء). وأكثر الناس ابتلاء الانبياء ..الحديث. وعلينا ان لا ننسى قول الله تعالى : ( وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). وأقول لكل من ابتلي ببلوى تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما من شوكة يشاكها المؤمن فيصبر إلا كتب له فيها أجراً). وتأكد أن بعد كل ضيق فرجاً والله ارحم الراحمين. آخر السطور: (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين).