ﻻ يكاد يمر يوم اﻻ ويتحسر الواحد منا حينما يرى تلك المشاهد التي تبثها القنوات ؛ فهنا طفل يقتل او ييتم ، وأم ترمل ، ورجال يفتدون أوطانهم بما يملكون فلا تكاد ترى إﻻ دماءً ، ودماراً ، وﻻتسمع إﻻ صراخاً ، وأنيناً ، وكل ذلك يحوم حول وطني الغالي وأنا اعيش فيه وﻻبد لي من أحميه وأفديه فحين أتأمل اﻷوطان والدول وجدت أني دولة كتلك الدول وكما للتك الدول ملوك فلي أيضا ملك. وحين يوجد ملك ووطن فلا بد من وجود سياسة من أجل اﻷمن والسيادة فجسدي دولة وقلبي ملكه ، ؛ فالقلب ملك الجوارح وبه تحفظ الجوارح أو تمتهن، إن اهتمامنا بسياستنا التي بين أيدينا ، يعني أننا حافظنا على سياسة أوطاننا فمتى صلح القلب الذي بين جنبيك صلح حالك ومجتمعك ووطنك ، إن صلاح القلوب تعني صلاح الجوارح ، وصلاح الجوارح يعني نهاية الفساد ، وإذا انتهى الفساد صلح الوطن و نعمت بوطن آمن. فالنبدأ بإصلاح أنفسنا وقلوبنا التي هي محط نظر الله وﻻ نهتم بسياسة ﻻ تغنينا بل بالهَمّ تضنينا . 1