من تداعيات الإصابة بعدوى فيروس كرونا في أوساط الممارسين الصحيين وما حدث لوفاة أحد الممرضين بدأ الصوت التمريضي يرتفع مطالبا ضمير المسئول في تقدير العنصر التمريضي بصرف حقوقه المالية ومنها بدل العدوى الذي لا يصرف إلا بشروط تعجيزية أو لكثير ممن لا يستحقونه وهم قابعين خلف مكاتبهم .. لتخرج علينا بعض الأصوات ممن ينتقد هذه المطالبة وكأنهم فعلوا جرما لا يغتفر أو وصفوهم بأنهم يستغلون الظروف وهم يعلمون بأن صوتهم لم يخرج للمطالبه إلا بعد أن بدأ الخطر يداهم صحتهم وهم يفنون جل وقتهم لمراعة صحة غيرهم في ظروف بيئة عمل غير جيدة والأدهى والأمر أن يخرج الصوت الذي كان يعتقد الكثير من التمريض بأنه الصوت الذي كان يمثلهم ويطالب بحقوقهم معاكسا للتيار وغير مبالي بالمطالب والحقوق ، بل رد قبل أن يطالبوا بحقوقهم عليهم بالتحلي بالوطنية وخدمة الوطن وكأنه وصي عليهم يعلمهم كيفية يقدمون خدمتهم لأهلم ومجتمعهم ولأنه أصبح بعيدا عن التمريض فهو لا يعرف بأن العنصر التمريضي في المنشأت الصحية مخلصا رغم سلب حقوقه في السابق ولم يتوقف عن أداء مهنته بكل تفاني دافعهم حق المريض عليهم وحب خدمة وطنهم وإن أراد أن يتعلم الوطنية الحقيقية فليشاهد.. ماذا يقدم التمريض ؟