؟!! بعد ما انهالت عليهم التهاني , وأسرت أنفسهم الفرحة , وسرت في قلوبهم الطمأنينة , بقرار الملك المفدى حفظه الله والذي مسح به العرق عن جبين كل مستخدم ومستخدمة في المدارس , وأماط عن ملامحهم التعب والأرق جراء مايلاقونه ويعانونه من شقاء هذه الوظيفة , التي هي غاية في الاجهاد والارهاق وفي المقابل بساطة مايتقاضون من راتب ومبلغ زهيد لايتجاوز 1700 ريال بعد هذه البشرى التي زفت إليهم .. حلت بهم صدمتين وصاعقتين في آن واحد الاولى رفض المسؤلين تثبيتهم .. والثانية وهي الأدهى والأمر حرمانهم من رفع رواتبهم إلى الحد الأدنى وهو 3000 ريال لكل موظف سعودي إنني أتساءل أوليس هم سعوديين , أم أن هذا من عدم الاكتراث بهم كطبقة اجتماعية دنيا ألا يستحقون التثبيت ورفع الدخل .. بالرغم أن جلهم إن لم أقل كلهم يعانون الأمرّين من ظروف صعبة حدث ولا حرج مادية .. وصحية .. وضغوط وظيفية .... إنهم أول الموظفين في الذهاب المبكر والمبكر جدا للدوام من قبل السادسة صباحا .. وآخر الموظفين خروجا من الدوام لايخرجون قبل الواحدة والنصف أو الثانية وساعات دوامهم تتجاوز ثمان أوسبع ساعات يوميا مقابل 1700ريال فقط فليضع هؤلاء المسؤلين الذين ينعمون بوظائف راقية ومكانة مرموقة ومرتّبات عالية أنفسهم مكان هؤلاء المحتاجين الضعفاء... وهم يحرمونهم حقهم المشروع الذي لم يأتي بمنة من أحد إنما جاء بقرار سامي كريم بلا شروط ولا قيود .. لماذا لايطبق القرار كما صدر لماذا يوضع أمامه العراقيل والعقبات يصرّفونه ويحرّفونه حسب ماتملي لهم أهوائهم ... لو لم يشعر خادم الحرمين بمعاناتهم لم يقرر تثبيتهم .. علما بأنها ليست الأولى فقد أوصى الملك حفظه الله وشفاه وعافاه قبل 3 سنوات أو 4 سنوات بتثبيت لائحة المستخدمين والوزارة كانت تثبتهم على دفعات ضئيلة جدا بحجة عدم وجود شواغر أووظائف فالبعض من هؤلاء المستخدمين حالفهم الحظ ولحقوا بالركب وترسموا و البعض الاخر لم يصل إليهم الدور وهم الأسوأ حظا مازالوا قابعين في الشمس في صحراء الأيام القاحلة تلفح وجوههم رياح الغدر ينتظرون لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا. تحياتي عائشة حسين الحربي