ابتكر مشاركون في منتدى التمريض السعودي الثاني، الذي افتتح في الرياض أمس، وسيلة للمطالبة ببدلي العدوى والسكن، إذ جرى عرض مسرحية عن واقع العمل التمريضي بعنوان «التخصص زين» أمام مسؤولي وزارة الصحة الذين حضروا المناسبة. ونقل الممثلون معاناة الممرض السعودي من عدم صرف بدلي عدوى وسكن، في حين أن بدل السكن يصرف للممرض المقيم والأطباء، وسأل أحد الممثلين زميله على المسرح «هل وصلت الرسالة؟» في إشارة إلى مسؤولي الصحة الذين كانوا يتابعون المشهد، في الوقت الذي علت أصوات التصفيق ممن حضروا من هيئة التمريض. من جهته، ذكر وكيل وزارة التخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم ل«الحياة» خلال المنتدى، أن الوزارة بدأت أخيراً تطبيق الكادر الصحي الذي أخذ وقتاً، مشيراً إلى أنه سيفعل قريباً ليشمل كل العاملين. وتابع: «بدل العدوى وغيره خطوة قادمة، وأعتقد أنه لن تواجهنا صعوبة في طرحه والحصول على دعم بشأنه». وعزا التباين في صرف هذا البدل بين المناطق إلى اختلاف في التفسير، لافتاً إلى أن الوزارة ستمضي في مساعدة مديريات المناطق لتصحيح هذا الوضع، وإيجاد آلية موحدة لتطبيق القرارات قريباً. وطالب وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي باستثمار التحولات الجذرية المتسارعة في العلم والمعرفة خصوصاً في المجال الصحي كونها رهينة بالقدرة على الاستثمار الأمثل لتلك العلوم وبالتالي إعطاء القدرة على خدمة المريض في كل وقت. وأضاف خلال المنتدى الذي يحمل شعار «التمريض التخصصي... رؤية مستقبلية»، أن التمريض يعتبر أحد الأسس المهمة لهذه التحولات لتزايد أهميته على المستوى الوطني والدولي، إذ لم تعد أهميته اليوم تنحصر في جزئيته كمكمل للعملية الصحية بل أصبح يؤدي أدواراً علمية وبحثية وصحية. وأكد أن وزارة الصحة سارعت إلى دعم قطاع التمريض كأحد أبرز التخصصات الصحية في الوزارة كونه الركيزة الأهم في العملية التمريضية عبر برامج الابتعاث الداخلي والخارجي للحصول على أعلى الدرجات العلمية التي سيكون لها أثر إيجابي على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم.