وصلتني رسالة على الواتس أب مساء الأربعاء الماضي , من أخ عزيز وأب لطفل توحدي يقول فيها : (لقد أثارت كلمة الطفل مهند حزناً عميقاً في نفسي وفي نفس أم محمد بالأمس أمام الحضور ""ويقصد اللقاء العالمي للتوحد الذي أقيم في مستشفى الملك فهد "" قد لم يركز في كلمته أغلب الحاضرين وهي عندما قال :نحن أطفال التوحد في السابعة من العمر , فماذا سيكون مصيرنا عندما نكون في عمر السبعين سنة) حينها كنت أسير بسيارتي متجها إلى إقامة برنامج يخص الجاليات الغير مسلمه ،قرأتها فتوقفت بجانب الطريق ،قرأت الرسالة مرة أخرى ولكن في هذه المرة بشعور الأب لطفلة مصابة بنفس الداء ،عندها ؛ اعتراني حزنٌ و ألمْ ، وآهاتٍ تقتل الطموح , تجتثُّ مني الهممْ ،تذكرتها تلك الزهرة الصغيرة المتفتحة في عالم خائنٍ للقيمْ ، أمةٌ ذلها حب الشهوات فأصبحت أذل الأممْ ، أطفالنا يبكون ولا نعرف السببْ ،يتألمون ، يتمتمون ، يصرخون ، فنرضى ونرضخ لهم فما عليهم من عتبْ ، يقضون الساعات فرادا ،و يمتنعون عن اﻷكل عنادا ، مراكز مختصة معدومة ، و أرضنا بخيراتها مفعمة لكنها غير مصونة ، نقطع مئات الأميال بل اﻵف اﻷميال بحثا عن الدواءْ ، فنجد القوي يسلب مئات الآلاف منا فنرضى ونردد همنا الشفاءْ ، فنعود بلا مال ولا شفاء ولا دواءْ ، بل ازداد الهم مع غياهب الداء . فآمالنا مبادة ، وطموحاتنا فوق الوسادة ، لاتحرك ساكنة غير أفكار طعنها ضعف اﻹرادة ، حقا لن يفهمك ولن يصغي لك أحد يا مهند ، فأنت كما يظنون طفل مختل , وتناسوا بأنك بالإيمان مجند ، ويظنون بأنك بلا إحساس , بل أنت مرهف الإحساس فلتسعد ، ولتسعدي يا ابنتي فإن هان المكان , أو قسى عليك الزمان ,وفر كل من هم حولك ستظلين وردة بأريجها وشذاها تملئ البستان , وترسم البسمة على الشفاه والوجدان , ولو بلغتم السبعين حينها ستكونون بين أحفادكم وأبنائكم ,وستروون لهم حكاياتكم , وتذكرونهم بحب الوطن , وبذل الممكن والمستحيل في سبيل تحقيق ما عجز على تحقيقه اﻷمهات واﻷباء , وتجاهله كل ذي مال و مال , فكم نسي المعافى أهل الداء . أنا طفل التوحد اقبلوني = بآمالي وأحلامي الحزينه اخاف العمر بي يمضي سريعا = ولاألقى لثوراتي سكينه أما تدرون عن سقمٍ عراني =جريح الذل من يشفي أنينه فرأفاً في معاملتي بصدق = فبعد اليوم لن أحيا سجينه فصيحاتي وتمتمتي دواء =لأنّاتي و آهات المدينه بقرآني وإيماني سأبقى = ورب الخلق لن ينسى ضنينه 1