تداولت رسائل عديدة قصص من الخيال نسجت لتخيف متلقيها بأن ثمة عصابات تتربص بهم من قتل, وسلب, وقطع طرق, وأنهم يسلكون الطرقات, ويطرقون أبواب البيوت حتى بات موضوعهم حديث المجالس صغارا, وكبارا دون تحكيم لمصداقية ذلك . هذا التداول السلبي لمثل تلك الرسائل يولد حالة من الرعب بين متلقيها, ويثير البلبلة في أوساط المجتمع, وكأننا في غابة لا وجود للأمن بها .! كما أن مناداة بعض مروجيها بطلب القيام المواطنين بتعقب الجماعات المتسللة, وملاحقتهم, والقبض عليهم يعد مخالفة للنظام, وقد يلحق الضرر بالمواطن كونه لا يحمل الصيغة الرسمية لتلك المهمة, والتي هي من اختصاص رجل الأمن, وينحصر دور المواطن في التبليغ بما يخل بالأمن بأي شكل من الأشكال. فمن هنا يجب على العقلاء توضيح سلبية تلك الشائعات, والحد من تداولها بين الناس فالكل أصبح متخوفا من تلك العصابات الوهمية الفتاكة كما يتخيلها البعض للأسف . نعم يوجد متسللين من جنسيات عدة, وهناك جهود من الأمن لمكافحتهم, وهذه الحالات ليس بجديدة, ولكن تسويقها بصوره مضخمة يؤدي إلى التشكيك في قدرة الأمن لحماية المواطن والمقيم على حد سواء . لذلك فإن تجاوب المصادر الأمنية ونفيها لمثل تلك الأخبار الكاذبة دليل واضح على متابعة كل ما من شأنه مصلحة المواطن والمقيم . فيجب عدم الانجرار وراء الشائعات, وترويجها بأي شكل من الأشكال وبأي حال من الأحوال. فاصلة : الشائعة ( ميكروب ) ممرض لصفاء الذهن فيجب مقاومتها بكل أنواع ( الأدوية ) !! [email protected] 1