أبدى عدد كبير من الشباب في مختلف المناطق تصديهم لأية شائعات مغرضة الهدف منها استغلال الثغرات والاصطياد في الماء العكر على حد وصفهم، للنيل من أمن هذا الوطن واستقراره، مؤكدين وقوفهم صفا واحدا في وجه المشككين في وطنيتهم وصدق انتمائهم وولائهم، رافضين كل محاولات التحريض والبلبلة والتغرير بهم لجرهم نحو الفتنة، مشددين على ضرورة تفعيل لغة الحوار لنيل مطالبهم المشروعة.. في منطقة عسير التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية أحداث جامعة الملك خالد وما صاحبها من تداعيات، يؤكد عبدالله سعيد علي زيلعة القحطاني أن أمن الوطن والحفاظ على ممتلكاته «أمانة في أعناقنا»، معلنا وقوفهم يدا واحدة ضد من يروج للفتنة والشائعات وزعزعة الأمن، «نرفض ذلك وننكره ونقف مع حكومتنا الرشيدة في التصدي للمغرضين والواشين من الدول الخارجية لأطماعها وحسدها لما تنعم به هذه الدولة ومواطنيها وحكامها من وحدة الكلمة ولم الشمل». ويشاطره الرأي سعيد حسين بقوله: إن الشائعات وسرعة انتشارها أمر مألوف إلا أننا لا نصغي لها، لا سيما إذا كان هدفها التشكيك في ولاء وأمانة حكام هذا البلد الذي يحكم بشرع الله وينعم بالعديد من الخيرات والأمن والاستقرار في أرجائه كافة. «وسنبذل دماءنا رخيصة لحمايته والمحافظة على ممتلكاته والوقوف مع القيادة ضد كل من تسول له نفسه الإخلال بأمنه سواء عن طريق الغزو الفكري أو تمرير الشائعات أو التحريض والتغرير». ويضيف كل من عبدالله محمد آل مسعود وفراج العدواني «لن نصغي أو نسمع أو نلقي بالا لأي من الشائعات والتحريضات للنيل من أمن هذا الوطن وزعزعة استقراره والتغرير بأبنائه بأي شكل أو صورة من الصور». ويؤكد كل من أمين مهارش ويحيى زايد أبو معطاء أنه لا يختلف اثنان على ما يحاك في الخفاء ضد أبناء هذا الوطن الغالي والتغرير بهم عبر عدة قنوات ووسائل إعلام خارجية تستغل أي ظرف او أي مطالب للشباب وتصورها على أساس أنها مطالب سياسية ضد حكام هذه الدولة «نحن كشباب نقف يدا واحدة ضد هذه الأكاذيب الزائفة والشائعات المغرضة التي ليس لها من هدف سوى النيل من هذا الوطن ومقدراته وحكومته، وسنكون بإذن الله عينا ساهرة لحراسته، والتصدي لأي شخص هدفه زعزعة أمنه والتشكيك في أمانة ووفاء قيادته، بل إن هذه الشائعات لن تزيدنا إلا لحمة ووطنية مع قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله» وهذا أقل ما يمكن أن نؤديه نظير ما قدم لنا من رغد العيش ومشاريع تنموية وصروح علمية ومنشآت وخدمات صحية وتعليمية. الحفاظ على مقدرات الوطن وفي المدينةالمنورة، أكد محمد الشريف أن للشباب دورا كبيرا في الحفاظ على مقدرات الوطن وعدم الانجراف خلف التيارات التي تدعو للفساد من خلال بث بعض الأفكار المتطرفة والرؤى التي لا تتوافق مع قيم الشريعة، مشيرا إلى أن الشباب يدركون محاولات أعداء الوطن لاستغلال الشباب والزج بهم في ترهات بهدف التخريب وترويع الآمنين، مشددا على أهمية قيام الجامعات والمؤسسات التربوية بتنفيذ البرامج المتعلقة بهذا الجانب، والبعد عن أسلوب المحاضرات والندوات التي يكون فيها الشاب مجرد متلق لا متفاعل مع الحدث. ومن جانبه، يرى خالد السعيد أن الوطن يتعرض لحملة شرسة من قبل بعض الحاسدين الذين يتمنون له الدمار والتفتت، وأن الشباب يدركون هذه الأفكار ويسعون إلى مجابهتها للحيلولة دون أعداء الوطن لتحقيق أهدافهم، لافتا الى أن الهدف الأول الذي يجب أن يتم تنفيذه هو اختيار مسؤولين يخافون الله ويدركون واجباتهم تجاه المجتمع ويقومون بزيارة الشباب في مواقعهم والاستماع إلى مطالبهم، وأن وضع حواجز بين المديرين والشباب، يؤدي الى حالة من الاحتقان، قد يتحول معها الشاب إلى الانترنت وينجرف خلف مطالب براقة. ويتفق الحربي مع السعيد في أن مديري الدوائر والأماكن الحساسة هم السبب الرئيسي في ما وصل إليه الحال لعدم قيامهم بالأمانة على الوجه المطلوب، داعيا إلى وجود آلية معينة في استقبال الشباب والاستماع إلى مطالبهم وعدم تجاهلها، ما يحول دون تجمعاتهم في الانترنت وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى نفوت الفرصة على أعداء هذا الوطن لشحنهم واستغلالهم والتغرير بهم. ويرى إبراهيم سامي أن قيام بعض الدوائر بالضغط على الشباب وطرده من بعض الأماكن العامة والخاصة وعدم تهيئة الأنشطة لاحتضانهم يدفعهم للبقاء ساعات طويلة في الانترنت وهذا ما يجعل فسادهم يستطير ويأتي بنتائج عكسية لا تحمد عقباها، مضيفا أن الشباب عليهم عاتق حماية هذا الوطن والتنبه إلى ما يحاك له من مؤامرات، فيما يؤكد عبدالسلام الحربي أن الشباب درع الوطن، وهم لا يستمعون لما تروج له بعض وسائل الإعلام من محاولة لزعزعة أمنه واستقراره، وأن صدور الشباب ستكون الدرع الواقية في وجه هذه الحملات. إثارة البلبلة وفي الباحة، أكد عدد من شباب المنطقة رفضهم للشائعات، مطالبين بعدم الأخذ بها، حيث يقول أحمد محمد قلز الزهراني (طالب جامعي) لا ألتفت للشائعات مهما كانت قوتها ولا أعيرها أي اهتمام لأنها تأتي من مصادر غير موثوق بها وهي بغرض الفتنة والشوشرة وخلق نوع من البلبلة في المجتمع ويجب محاربتها من الجميع والشباب علي وجه الخصوص لأنهم أحيانا يكونون المستهدفين بتلك الشائعات وخلق البلبلة بينهم في أمور لا تحمد عقباها. أما الطالب خالد علي أحمد الاحمري فيقول لا يجوز نشر الشائعات سواء عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي أو أحاديث المجالس، لأنها كلها كذب في كذب ولا أساس لها من الصحة بل يجب أولا وقبل الخوض فيها، التأكد من مصادرها وعدم إعطائها أية أهمية. وقال أنس محمد الغامدي: تلك الشائعات دائما ما تكون لا أساس لها من الصحة وهي تخلق لدى البعض نوعا من القلق والمشاكل لأنها تهدف إلى إدخال أفكار وسموم في عقول الشباب على وجه الخصوص. ويوافقه الرأي سلطان بن عطية: يجب عدم الاستماع أو الالتفات إليها وتناقلها لأنها مغرضة بالدرجة الأولى خصوصا الشائعات التي تستغل في بعض المواقف والظروف لإثارة البلبلة. شرارة الحريق وفي حائل، اعتبر الشاب محمد عجب العايض الشائعات بمثابة الشرارة في أول الحريق، ويجب على كل شاب ألا يستمع للشائعات المغرضة. وأضاف الشاب علا ظاهر الصالح أن الشائعات السلبية تدمر الأمة وتحرق الأخضر واليابس، فهي تلامس أحداثا كالحرب والكوارث وارتفاع الأسعار والمسائل السياسية والاقتصادية، وقد تمس أشخاصا أو جماعات كحرب معنوية، ومن هنا أطلق عليها البعض الحرب المعنوية أو الحرب النفسية وعرفها آخرون بأنها التأثير على اتجاهات شعب ما لتوجيهه الوجهة التي تخدم أهداف مثيرها. وتظهر الشائعة في أشكال متعددة كالثرثرة والنكات والتوقعات بالأحداث المقبلة سوء كانت خيرا أو شرا، والواجب علينا كشباب سعودي أن نتحلى ونتمسك بديننا وعقيدتنا السمحة التي ينتهجها ولاة أمرنا وأن نتحد لنكون درعا واقية معا. شائعات الحقد والكراهية وفي نجران، يحذر المعلم علي الغباري من شائعات الحقد والكراهية التي تمس أمن الوطن، وعدم السماح لها بالانتشار وذلك عبر توعية الشباب وتوضيح أن أبواب الدولة مفتوحة لكافة المطالب، فما الشائعة إلا وسيلة المفسدين والمخربين لزعزعة هذا البلد برجاله المخلصين، وأمنه واستقراره. وقال سالم محمد آل مستنير إن من يحاول نشر الشائعات بهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره، فلن يجد مراده، فالشاب السعودي واع، وانتماؤه لوطنه ليس محل تشكيك، فضلا عن أن هذه الشائعات تصدر من أناس أهدافهم سيئة وولاؤهم ضعيف لوطنهم وعلينا نحن الشباب أن نتصدى للشائعات الحاقدة. شائعات الإنترنت وفي تبوك، حذر الشاب ماهر المطيري من الشائعات التي تبث عبر مواقع الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن الهدف منها هو زراعة الفتنة في هذه البلاد المحسودة على خيراتها وتكاتف أهلها مع بعضهم. وأشار الشاب سلطان الزهراني إلى أن هناك «غوغائيين» يحاولون زرع الفتنة في البلاد من خلال بث الشائعات واستهداف الشباب والشابات. وبين الشاب بسام الرشيدي أن مروجي الشائعات لا يقلون خطرا عن مروجي المخدرات، فكلاهما مروج يستهدف قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وزاد «بلادنا ولله الحمد تحظى بنعمة الأمن والاستقرار، فيما يوجد أناس يسعون إلى زعزعة الأمن من خلال بث تلك الشائعات المغرضة»، مطالبا المواطنين والمواطنات بالوقوف بالمرصاد لمثل هؤلاء وعدم الانجراف وراء ما يدعون. وبين الشاب بسام الزهراني أن مصدر الشائعات قوى خارجية تهدف إلى زعزعة أمن البلاد، مؤكدا أن هناك شفافية بين المسؤولين والمواطنين، مطالبا بالابتعاد عن هذه الشائعات. حجب مواقع الشائعات وفي الليث، دعا الشاب محمد الرديني للتصدى للشائعات التي تستهدف الوطن في أمنه واستقراره، مناديا بإيجاد آلية للوقاية من الشائعات ومواجهتها ومحاصرتها، والابتعاد عن مواطنها وزيادة الوعى بمخاطرها، وأن مسؤولية مقاومة الشائعات تقع على كل فرد من أفراد المجتمع وذلك بتجنب ترديدها ونشرها بين الناس وضرورة إبلاغ المسؤولين بها فور سماعها. وقال الشاب مشعل بن عبدالله: يجب البحث عن مصدر كل شائعة عند ظهورها ومحاولة القضاء عليها من منبعها واقتلاعها من جذورها وكشف مروجيها وفضحهم والتشهير بهم، واتخاذ كل اجراء يردع من يروجها. ويرى سند الزبيدي ان تترك الشائعة دون اهتمام بها حتى تنتهي من تلقاء نفسها، والرجوع الى الجهات الموثوق بها للكشف عن مصادرها، واتخاذ الاجراءات الصارمة التي تمنع انتشارها في المجتمع مثل التدخل لحجب المواقع والقنوات التي تبث مثل هذه الشائعات. ونفى الشاب عطية آل شائع أن تجد الشائعات مرتعا لها داخل المجتمع السعودي بفضل الوعي، علاوة على رسوخ خاصية المواطنة الصالحة في نفوس أبناء الشعب. ويرى الشاب منير أحمد أنه حري بنا العمل على التصدى للشائعات وتقديم الحقائق عبر وسائل الإعلام، وتوضيح الحقائق للناس. تكثيف الوعي وفي القنفذة، أكد الطالب خضر محمد المتحمي على ضرورة الوعي والمعرفة لتحصين أنفسنا ضد الشائعات المغرضة، ولا بد ان يعى الشباب أن هذه الشائعات هدفها زعزعة الأمن الذي نعيشه، ويجب ألا نلتفت الى هذه الشائعات، فيما أكد الطالب محمد خضر آل حمد ضرورة وجود قنوات ارشادية، ومتابعة الابناء من قبل الأسرة لعدم مشاهدة القنوات التى تبث سمومها. وقال حسين علي الجدعاني: الواجب علينا كشباب أن نتصدى لهذه الشائعات المغرضة بتوعية الناس من حولنا بأن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، وأن منطلقها الحسد. ومن جانبه، حذر الطالب خضر عقيل من مشاهدة القنوات الفضائية المغرضة التى تبث سمومها ضد مجتمعنا المتماسك، داعيا إلى إيجاد قنوات للرد عليها ودحض كذبها وتوضيح الحقائق للناس. وناشد علي أحمد محمد المحوري جميع فئات المجتمع بالتصدى للشائعات المغرضة، داعيا إلى تنظيم دورات تثقيفية في مدارسنا ضد هذه الشائعات وعدم تصديقها أو الانجراف وراءها. حمزة حسين الجدعاني يدعو إلى تحصين أبنائنا ضد هذه الشائعات وأخطارها، ويؤكد أن هذه الشائعات سوف لن تجد لها صدى في مجتمعنا ما دمنا نعيش في ظل قيادة حكيمة.