[center]الربيعه وكبش الفداء أمي أين أنتي انجديني , احضنيني اليكِ أمي احضنيني , أشبعيني منكِ أُنساً أشبعيني املئيني منكِ وجداً وحنيني , امسكيني بيدي امسكيني , جسدي اسكنوه سماً أدخلوه من يميني , قطعوا عهداً من حياتي يسلبوني , قتلوني فما ذنبي حتى يقتلوني , اخبريني كم بقي لي يا أمي من سنيني , أسمي "رهام " طفله يا أمتي انقذنوني .. أسرع وزير الصحة بركوب الطائرة الخاصة وتوجه إلى جازان والى المستشفى العام بعد أن احتقنت القضية عند الرأي العام .. بموكب مهيب يدخل إلى المستشفى ليقيل الموظف البسيط إبراهيم ويجعله كبش فداء لعلها تهدئ الأجواء. وكأن هذا الخطأ ناتج من يوم ولم يكن سببهُ إهمال سنين الوزير بريء من ذلك الأمر الخطير وهو المنوط بكل طبيب ومريض يقبع على السرير .. إنه التحايل على الواقع وإسقاط الاحتقان وليعود إلى الوزارة وهو قد انتصر لطفله من ضعيفٍ يقبع في حاره .. صوره الإعلاميون وكتبوا له الصحفيون وصفق له الموكب المرافق وانتهت القضية في عيونه الأبية ,, مرض يقتل طفله هذا اليوم ومستشفيات تقتل أطفالنا كل يوم .. هنا سأعرج !! عندما يكون الوزير مناط بإنجاز وفصل توأم سيام تشتعل الصحف منذ أيام وتخصص القنوات لنقل المشهد وتحليله من قبل الإعلام ويستمر الخبر في كل الصفحات وفي كل المواقع وتنشر النشرات في المجلات وفي الشوارع وفي جدران المستشفيات انه انجاز حققه الربيعه وطاقمه عملية ناجحه بنسبة ضئيلة .. فصورة الأعلام واقفاً وجالساً وأحياناً بيده مقص وأحيانا وهو يقص .. انه انجاز لا بد أن يكون الوزير حاضراً فيه ليكتب له شرف جديد ووسام يتقلده من نحاس وحديد ,, ذكريات وصور تملأ الوزارة لهذا الوزير الذي يتفنن في الجراحة ولكنه لا يجيد فنون الإدارة , أسرع الوزير بقتل مستقبل موظف بسيط وقتل الضعيف ورميه على الرصيف , وكأنه الوحيد في ذلك الجرم ولم يكون لذلك تبعات لسوء تنظيم وإهمال منذ القديم .. هنا ليس دفاعاً عن ذلك الموظف ولكن كان مجرد كبش فداء لتحميله كل الأعباء وإسكات الرجال والنساء , مع غرامات طفيفة لإرضاء العباد وطفله أصبحت تملك جهاز آيباد عوضاً عن حياتها وإرضائها من رجالات البلاد ,, فظهرت قضية أخرى في مستشفى سامطه تسببت بشلل وفقد عين فمن هو الكبش في ذلك الحين يا وزيرنا الأمين .. وقفه !!! هنا أسجل تهميشاً وإهمال الوزارة لمستشفيات منطقة جازان وإرسال الكواد الغير مؤهلين لسد العجز في مستشفيات متهالكه , ومصحات هالكه , ووحدات صحيه فارغه لا يوجد فها إلا فيفا دول ,, بينما المدن الكبرى والعاصمة مزودة بالأكفاء والكوادر المؤهلين والأجهزة الحديثة والعيادات المتخصصة لأنهم أبناء تسعه ويوم ونحن لعلنا أبناء تسعه ونصف يوم ..[/CENTER] - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : 20121206_205955.jpg