أردت أن احاكي ببعضا من فكر المجتمع الذي لم يعد بإمكانه أن يعرف من يتحمل بعض الأخطاء والمخالفات للكثير من الجهات الحكومية , وعن ثلاجات الموتى لا أدري فنادق أم كرامة الميت دفنه قبل ذلك سأخبركم كم لي من المواقف التي لاتزال محفورة بذاكرتي طبعت لدي مشاعر من البغض عن وزارة الصحة فبسبب مايُسمى خطأ طبي فقدت قدمي , وبقصور الوزارة لم تحظَ مدينتي بمستشفى لذلك لن أجامل تلك العجوز البائسة , ولكنها أمانة وقول الحق الذي غاب تماما عن الصحافة في الآونه الاخيرة . يا ترى أولا ما هي فكرة ثلاجات الأموات تلك الثلاجات التي توضع فيها الجثث لتسليمها بعد التعرف عليها لذوي الميت , أو تلك التي لم تكتمل بعد الاجراءات الجنائية بخصوصها , او تلك التي يملك ذووها عقلية حجرية فاودعتها الثلاجة حتى يصل أحد افرادها من اخر بقاع الارض لتحفظ تلك الثلاجات الجثث من التعفن حتى يأتي وقت رحمة تلك الجثث وايداعها لمكانها الصحيح القبر ؛ الأمر الذي جعل من تلك الثلاجات أن فقدتوظيفتها والهدف الرئيس منها في الآونة الاخيرة واصبحت ثلاجات القضايا الجنائية بعيدة المدى , وأصبح جسد المواطن الميت في قائمة الانتظار ليجد صندوقه بعد أن تخرج جثه سبقته لمجهول هوية لم يسعف الجهة المختصه أن تتابع قضيتها من أشهر وقد تكون منذ أعوام . ما أرمي الوصول إليه مما سبق ،أ ن ثلاجات الأموات ليست فنادق خمسة نجوم , واإما هي حلول مؤقته لحفظ جسد الميت حتى يودع قبره , بينما ما يحدث حاليا مخالف تماما للهدف الذي هُيّأت له تلك الثلاجات , وبموجب ذلك يقع العبء الجسيم على وزارة الصحة ليس بوجه حق, وإنما لقصور بل لبطء ببعض الإجراءات من الجهات المختصة التي أودعت تلك الجثث لدواعي التحقيق بقضايا جنائية أو مجهولة الهوية ، يضاف لذلك وما لا يعلمه الجميع أن تلك الحلول المؤقته كاستئجار سيارات التبريد لحفظ الجثث والذي يكلف الوزارة أموالا اعتمدت لأهداف أخرى . أرى أن استحداث ثلاجات أموات لن يكون حلا صحيحا ومجديا , وبأسرع وقت ستسارع الجهات الأمنية بملئها بالجثث حتى نحتاج استحداث جديد تتكرر بعده الاستحداثات بينما نحن نرمي عبء جهة على جهة أخرى و ما أقترحه من حلول هي فعلا مهمة لوضع حلول جدية وصارمة : أولها وضع قوانين لاستخدام ثلاجات الموتى تخول الجهات المختصه دفن تلك الجثث في حال المخالفه ، وأن تقوم الجهات الأمنية بإنشاء ثلاجات موتى للقضايا الأمنية تحت إدارتها التامة بعيدا تماما عن وزارة الصحة حتى تتمكن من إتمام القضايا الأمنية متى شاءت . 1