اليوم الوطني ال 82 للمملكة العربية السعودية ليس مجرد ذكرى تسكن قلوب أبناء الوطن الحبيب.. بل هو ملحمة تاريخية قادها صانع الأحداث ومؤسسها وباني نهضته الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه بأجمل صور من البطولات والانتصارات.. والأمجاد.. في كل المجالات والأصعدة الاقتصادية.. والاجتماعية.. والفكرية.. والثقافية .. والتنموية. بتوفيق من الله استطاع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وبثاقب فكره وحنكته السياسية ونقاء سريرته وصدق عزيمته أن يوحد أرجاء هذه البلاد في كيان واحد جعل شعاره راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فنال توفيق الخالق سبحانه وتعالى وأصبح هذا الشعب قوة متلاحمة متماسكة في مستوى التحديات.. وسار من بعده أبناؤه البررة يرفعون ألوية (المجد) الخالد في كل زمان ومكان بفضل من الله ثم بجهود قيادته الحكيمة.. إن هذا اليوم الخالد في ذاكرتنا من عام (1351ه) يمثل نقطة تحول للجزيرة العربية إلى النور والأمل والأمان.. فرحل (الضعف) و(الخوف) وحل مكانهما (الأمن) و(القوة) وتحولت البلاد بكل مساحاتها المترامية من الركود إلى النشاط. ومن الفتنة إلى الألفة.. ومن النزاعات العصبية والفوضى إلى الإيمان.. ومن الفاقة إلى اليسر.. ومن الاستغراق في السبات إلى الأخذ بأسباب الحياة والتقدم. الملك عبد العزيز يرحمه الله فارس الصحراء الذي استمد قوته من شمسها وبردها.. وتعلم على أيدي العلماء وأهل الدين والفقه فاستطاع أن يقتحم جميع المجالات ويسير بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة نحو آفاق المستقبل الواعد.. حيث كان التوجه الأساسي لديه ومن بعده أبناؤه البررة هو انتهاج التعليم منطلقا لغاية نبيلة وهي الارتقاء بهذا الوطن وشعبه الوفي. ومن خلال هذه القفزات الواثقة حققتها المملكة في كل الأصعدة وفي مختلف المجالات كانت أيادي الخير ممدودة في كل منطقة من مناطق وطننا الحبيب .. وقد أولت حكومتنا الرشيدة بتلك الدوافع النبيلة اهتمامها البالغ بقضايا عديدة للمجتمعات الفقيرة والعمل في رسم خططها التنموية لتقديم كافة المشروعات في كل الاتجاهات والتي تهدف للقضاء على الفقر والجهل والمرض لجميع أبناء الوطن. كما سعت إلى توفير الدعم المتواصل والمساعدات المالية الميسرة والمنح غير المستردة للعديد من الدول. إن اليوم الوطني للمملكة هو يوم عظيم يعكس قوة التلاحم بين القيادة والشعب.. ويؤكد أهمية الأمن والاستقرار في دعم مسيرة التنمية المستدامة فهو يوم الوطن الشامخ بعزة قيادته الحكيمة و شعبه الوفي ولا شك ان هذا الوطن يحتاج لتضافر جهود الجميع حتى تتحقق آماله.. وتطلعاته لبناء مجتمع يستمد قوته وعزيمته من وحدته وتمسكه بدينه الإسلامي الحنيف تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله). 1 المهندس عبدالرزاق احمد شيبان