وجدت كثيرا من العائلات في مجتمعنا خاصة ذات الدخل المحدود نفسها في مأزق مالي حاد في فصل الصيف ليس على مصاريف العائلة في قضاء الإجازة للذهاب إلى مناطق سياحية أو ترفيهية فحسب لكن مشكلتها. أصبحت تنصب على المصاريف التي تدفعها على دعوات الأفراح والمناسبات التي أثقلت كاهلهم . لم يعد المرتب الشهري يكفي للصرف على هذه الدعوات لكثرتها في هذا الفصل فالهدية البسيطة والرمزية لم تعد عربونا للمحبة والتقدير بقدر مافتحت مجال التفاخر للأغنياء سبب إحراجا لذوي الدخل المحدود إمام المدعوين خاصة إن يخسر معارفه بالامتناع عن الحضور حتى أصبح كابوسا حقيقا بالنسبة لهم . الأمر الذي جعل هذه العائلات تتفادى الذهاب لتلبية هذه الدعوات تحججا منها بمشاغل منعتهم حتى العذر لم يعد مقبولا حيث أصبحت الهدية دينا يسترده صاحبة في اقرب مناسبة له ما جعل المدعوين في حيرة من أمرهم بين تلبية هذه الدعوات الكثيرة وبين توفير قيمة الهدايا المكلفة. وبهذا الشأن قال احد الأخوة " إرضاء الناس غاية لا تدرك" وعلية لن أرهق نفسي في شراء الهدايا باهظة الثمن .. فمن المفترض إن يتفهم كل شخص الوضع الاجتماعي للشخص الأخر . 1