قضية الطفل مهند التي نشرتها (جازان نيوز) بل وشكلت لها الصحيفة فريق عمل ضم شباب مبدعين محبين للوطن كشفت لنا بجلاء حجم الطاقات التي يمتلكها شباب هذا الوطن وحجم الحب الكبير الذي يملأ قلوبهم تجاه وطنهم بكل ما فيه ورأينا بجلاء أحد أذرع وزارة الداخلية إن جاز لي التعبير وأعني شباب (جازان نيوز) رأينا كيف صنعوا وحجم إنجازهم عندما انخرطوا في العمل الأمني التعاوني المبدع . لقد كانوا بشهادة الجميع حتى المتخصصين من رجال الأمن أوفياء مخلصين مجتهدين يعملون لله ثم لوطنهم ليس في بالهم أي مكافآت لا مالية ولا معنوية وانما حب الوطن ولذة العمل التطوعي والصحفي كانا وقودهم لهكذا عمل , ورأينا في الطرف الآخر كيف أن القيادات الأمنية في وزارة الداخلية (ممثلة بشرطة منطقة جازان) في قمة التعاون والرعاية لهؤلاء الشباب بل لا أبالغ إن قلت والإكبار كذلك , وللأمانة فإن حجم التعاون والتقدير بين الطرفين ذكرني بقاعدة دائماً يرددها جندي الأمن الأول في وطني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد حفظه الله إذ يقول : ( أن المواطن هو رجل الأمن الأول) وهذه القاعدة أكدتها بجلاء قصة الطفل (مهند) والتعاون الرائع بين شباب (جازان نيوز) ورجال الأمن العام , كانوا لحمة كانوا وحدة كانوا متناغمين كلاً عرف دوره وحدوده وببالغ التقدير ينظر لأخيه . وأنا أعتقد أن في ثنايا قصة (مهند) والأحداث الدراماتيكية التي حدثت وصاحبت محاولة فك طلاسم (شيفرة مهند) الكثير من الدروس والعبر التي يجب وجوباً الوقوف عندها والاستفادة منها سواء لرجال الأمن واجهزة وزارة الداخلية أو لشباب وأبناء الوطن . ومن أهم هذه الدروس في اعتقادي أنه لا يوجد أي اشكالية في التعاون مع وزارة الداخلية ورجالها واجهزتها فوزارة الداخلية مثلها مثل أي وزارة في هذا الوطن تعشق ثراه وتحب ابناءه وتحترم آرائهم وجهدهم واجتهادهم المخلص والذي يصب في نهر مصلحة الوطن . للأمانة وأنا جربت هذا أبداً لا تنظر وزارة الداخلية بعين الشك للمواطن مهما كان , أنا معكم أن لها هيبة ولرجالها هيبة ولأجهزتها هيبة لكن هذه الهيبة بلا شك مصدر فخر ومطلب وطني مهم لحفظ استقرار هذا الوطن لكن يا قرائي الكرام هل تتوقعون أن رجال يضعون أرواحهم على أكفهم فداء لهذا الوطن وأهلة سيبخلون عليكم بسمعهم وحرصهم وتقديرهم وتواصلهم ؟! حتماً لا وكل شيء حولي يقول لا المنطق العقل التاريخ ومن واقع تجربة شخصية أقول لا وألف لا فمع القيادات الأمنية يحلو الحديث ويتشعب مستهدفاً كل هموم المواطن ومع رجال الأمن يسهل تلمس مكامن الخلل ومعهم أيضاً يطيب التحويم في آفاق حلم يوصل للنظام والرقي والتحضر , حتى أن القوة التي يلوحون باستخدامها أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن الخيير لا تختلف كثيراً عن مشرط جراح أو جرعة دواء أو حقنة مصل ضد أي فيروس . وفي ختام حديثي أقول : كانت ولا زالت لي أمنية على رجال وزارة الداخلية و مفادها أن شبابنا نجحوا في العمل التطوعي وفي كل اتجاه داخل الوطن وخارجه فهل ستضعون لهم آلية واضحة لاحتواء الراغبين منهم في الانخراط في العمل التطوعي الأمني الميداني المنظم الخلاق لأننا بهذا سنرى شباب متطوعين في المرور والشرطة والدفاع المدني والمجاهدون , صدقوني أيه الأخوة المسؤولين لدى شبابنا طاقات جبارة وحب لهذا الوطن وحرص عليه ليس لهم حدود ومنهم وفيهم كفاءات عالية المستوى تستحق فعلاً أن يستفاد منها في العمل الأمني . آخر قطرة وطني سلمت رغم الحاقدين [email protected] 5