أنت يا وطن العز والإباء والشموخ جميعنا ننعم بك نتطلع من خلالك بتعدد ألواننا وجذورنا من الشمال إلى الجنوب من الشرق إلى الغرب كلاً منا بحسب موطنه ومن خلاله يعبر عن مواطنته ، وانتماءه وولاءه لك يا وطن ولحٌكامك يا كيان أروّاحنا تحت راية التوحيد خفاقة في ظل شرّعية الكتاب والسنة ، هي دستورك ونورك ما أجملك وهي تضيف لك الطابع الروحي بروحانية تٌستمد وقيمة تمتد ترضي ربنا إلى أن يشاء الله . آه يا وطني لي بك موطن العام تلو العام يمضي وما زال موطني هناك خّلف تلك الأسوار أسير كسير خالي من أهله يئن لهم ينادي بصوت هامس يلامس قلوبهم المغلوب على أمرها وما من مجيب يجمع الخلان والعشاق بعد طول فِراق وتعود الروح لتلتئم كل الجروح وننسى ذاك الضيم ونبدأ قصة نعيم أنت عنوانها ونحنٌ مضمونها ، لا يا وطن لن ننسلخ منك هٌم يحاولون طمس هويتنا التي من خلالها نعبر عن مواطنتنا الصالحة ، أليس الأرض التي نشأ بها أبائنا وأجدادنا هي الإرث العظيم الذي نعتز به ومن خلاله تكون قبلتنا إليك إيمان ويقين لا يشوبه شيء . ما الذي سيحدث لو صَادرتم موطني هل يا وطن ستكون بنفس تلك القيمة العظيمة وأنا افتقدت بسموك موطني وبقايا الآباء والأجداد ، تاريخهم على شفى جٌرف من طمسه ، لأسباب ورؤى تخضع للخطى والصواب لماذا همشتموني وأنا أبن المكان دون أي اعتبار لتضحيات أبائي وأجدادي من أجلك ، أهذا الجزاء ، وطني إن كان بك همزة وصل لا تتصل بحمد يذكر أو أن تتصف بحب الخير للآخرين ولو بشيء ، فمن الأولى إبدالها بهمزة وصل حميدة تراعي مصالح الأمة ضميرها حاضر في كل قضية بحسن النية لا بتعميم الأخطاء بتعدد تلك الأهواء ، لي بك أملٌ يا وطني لأعود فلا تفقدني الأمل ويسود شعور فقدان الأمن بك لسوء تعامل وتقدير بعض من خولت لهم أمرنا, دمت يا وطني شامخاً ودامت أفراحك والكل يهنأ بك دون البعض . 8