ترحب بك الأرض التي أحببت، ويردد اسم سموكم الذي ألفت، تلتف حول سموكم القلوب، وتحتضن سموكم المشاعر والأحاسيس، ويتردد اسم سموكم على لسان الأطفال الذين يهزجون فرحاً بعودتكم الميمونة إلى عرين الآباء والأجداد سالماً معافاً. * أيها الفارس الذي حافظ على إرث الآباء والأجداد، فأنزل مملكتنا الحبيبة في قلبه عنوان فخار وتضحية وإيثار فوهبها الحب وتفانى في خدمتها وسهر يعمل على تثبيت دعائم أمنها وشموخ بنيانها، وكرامة أرضها نذر نفسه للعطاء لتظل الراية عالية وليستمر تواصل الأجيال فيثمر زرعها ويزهر شجرها وتسمو مكانتها وتبقى على الدوام وطن العز والكرامة والكبرياء. يا صاحب السمو تستقبلك القلوب بحب كبير يوازي مقدار حب سموكم لها فقد كان سموكم يوم الرخاء الرجل المعطاء الذي يتطلع إلى الغد الأكثر إشراقاً والمستقبل الأكثر نمواً وازدهاراً تخطط وتشد على كل يد تخطط لرفعة شأن مملكتنا الحبيبة ويوم الكريهة كان سموكم الصخرة والفارس الهمام. وعندما تهتف الألسنة مرحبة بسموكم فإنها تكبر في سموكم كفاحك، وتحيي روح الجنديةواوفاء لقائدك وحرصك على تحقيق الآمال التي حلم بها أبناء شعبك. تحيي في سموكم جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه- الذي ربى سموكم على العطاء والإيثار وعلى مواجهة الخطوب، وغرس في أعماقكم الإيمان بالله ثم الولاء لثرى الأرض الطاهرة، والإخلاص للشعب. أهلاً بك يا صاحب السمو في وطنك الذي جاهدت وكافحت من أجل ترسيخ دعائمه، وأعطيته من صحتك ووقتك الكثير الكثير. لقد كانت ولا زالت يا صاحب السمو فرحة كل السعوديين بعودة سموكم الكريم حفظكم الله كبيرة وعظيمة وكما كانت القلوب تحيط بسموكم وسموكم في خارج الوطن وكما كانت دعوات الأمهات والآباء والشباب والأطفال تصعد إلى بارئها بالدعاء الصادق أن يمن الله على سموكم بالصحة والعافية، فإنها كانت صادقة وهي تلهج بالشكر لرب العزة والجلال على ما من به على سموكم من صحة وشفاء.. وها هي القلوب تلتف حولكم وها هي الجموع تزحف لاستقبالكم. اليوم يوم الفرحة والبهجة لمملكتنا الحبيبة بعودة سموكم الميمونة.. اليوم يكتب التاريخ أروع لحظات الوفاء والعرفان.. ويسطر أنصع سطور الولاء ويتحدث عن روح الأسرة الواحدة التي ربطت أبناء هذا الوطن الغالي بوشائج القربى وصلات الرحم فكانت فخراً تتيه به على جبين الزمان. أهلاً بك (يا سلطان الخير) يقولهاكل أبناء المملكة العربية السعودية. أهلاً بك يا ابن النسل الطيب من آل سعود الأخيار الذين اختاروا دائماً الطريق الصعب لأنه يحقق آمال الشعب ورفعة الوطن فكانوا الأبناء البررة والقادة المقتدرين على إيصال السفينة إلى بر الأمان. أهلاً بك يا صاحب السمو.. أهلاً بعودة سموكم نقولها من أعماق.. أعماق قلوبنا التي ترفع الدعاء الله أن يحفظ سموكم ويرعاكم على الدوام. فهد شباب الحربي-المدينة المنورة