اكتب هذه السطور وأمامي كومة من الورق الأبيض (عفواً) أقصد الذي كان أبيضاً لأنه أصبح محبراً مسوداً جراء ما تحمله من (شخبطتات) الهدف منها ضبط ميزانية الأسرة لتوائم موسم العيد ومستلزماته هذه الميزانية التي تبدو كالقضية العربية العربية مستحيلة الحل فرغم استخدامي كل النظريات الفيزيائية التي أعرفها واستعانتي بمجمل المتواليات والمتراجحات والمعادلات ومع كل ما بذلته من جهد لتفصيل هذا الراتب حسب مقاس الشهر إلا إنني وقفت عاجزاً ,وفي كل مرة أرمي الورقة التي بدأت فيها جانباً لأبدأ في ورقة أخرى من جديد ولا فائدة . وبعد جهد مضني تنبهت أنني أستخدم قوانين ثابتة لنظريات قديمة من أجل حساب أسعار متغيرة وغير ثابتة ومع أن النظرية النسبية تستطيع التنبؤ بمسار الكواكب والنجوم والأطياف الضوئية المرئية وغير المرئية إلا أن الأسعار هذا الكائن اللزج الرغوي تتحدى النسبية بل وتتحدى كل القوانين المكتشفة في كل العلوم أن تحدد مسارها . كل أسعار السلع تورمت وانتفخت واهتزت وربت حسب رغبات تجارنا الكرام؟ ولا حسيب ولا رقيب !!؟؟. وعقب كل علامة استفهام نرفعها بألم واستحياء في وجه تجارنا المغاوير (تنسدح) إجاباتهم على موائد (الكاشيرات) :هذه سلع مستوردة وهم....؟ من يتحكمون في أسعارها ؟ وهذه الإحالة على المجهول ذكية, لأنها تذيب الجاني في الطوشة. ومثلي مثل أي مغلوب على أمرة تمر عليه هذه الإجابة ويبلعها مغصوباً بعد أن يهرق عليها كوباً من الماء الملوث المعبأ في عبوات تحمل علامات تجارية . لكن الذي لا تمرره النفس ولا يزحلقه البلعوم ولو (بلبعت) عليه دبة من الماء المكلور في محطات التنقية العشوائية المنثورة بلى رقيب في أرجاء الوطن هو ارتفاع أسعار السلع المقلدة والسلع غير المستوردة وحتى تلك التي تأتي قافزة عبر الحدود هي الأخرى مع (الخيل يا شقراء). والأنكى والأطم خاصة في هذه الفترة هو ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل غير معهود مع أن بعضها تأتي إلى أسواقنا بنصف قيمتها السوقية, لكن العشوائية وعدم وجود رقابة على الضمائر الميتة جعلها ترتفع ارتفاعات متتالية وكأنها سيارات الوكالات العائلية المحدودة المحروسة!! . عفواً على هذا الطرح المتسربل بالقهر والغلب لكني مرهق بالفعل واحتاج إلى مساعدة في إيجاد قوانين وطرق حسابية حديثة استطيع عن طريق استخدامها ضبط حسبة هذا الراتب الذي خرج أصلاً مترنحاً من الصرافة الآلية بعد أن هبرت البنوك منه هبرتها . يا وزارة التجارة ألا تسمعين ؟! ألا ترين؟! هل أنت .......؟ أين أنت من كل ما يحدث في أسواقنا ؟ صدقيني أصبحت أٌمنيتي أن التقي بأحد موظفيك داخل السوق لا لشيء لكن لأتصور معه صورة واحدة (أترزز) بها عند أصدقائي !! فهل ستتحقق أمنيتي !! . [email protected]