كما في المثل الشعبي صامطة حرقن ،،، أو صبيا حرقن ،، تختلف حسب المنطقة اللي الناس ساكنين فيها ،،، المهم أنه المعنى واحد وهو \" تستر على فضيحتك يا فلان \" ،،، فرأينا هذه الأيام أنه لم تحرق صامطة وضمد والريث وغيرها وحسب وإنما حرقت وغرقت ومات بعض أهلها ،،، وهذا شيء طبيعي جداً ،، لأن المسؤول عن صامطة وقراها التي غرقت و أظلمت وحرقت ،،، هو لم يعتبر بعد أن هذا قدح في مسؤليته وعيب في عمله ،،، و أيضاً لم يعرف أن العيب مهما تُستر عليه سيظهر يوماً ما ،،، ها هو موسم الأمطار - التي لا تأتي إلا في السنة حسنة - أظهرت الفضايح والمشاكل التي تعاني منها الموسم وضمد والريث وصامطة و العديد من القرى والمحافظات الصغيرة والكبيرة في منطقتنا ،،، و قد يقول بعضهم وما هو العيب والريب في ذلك أن غرقت هذه المدن والقرى ،،، و ما دام أن المدن الرئيسية في مملكتنا كجده و الرياض قد غرقت ،،، ومات الكثير من أهلها وتحطمت سياراتهم وممتلكاتهم وآمالهم ،،، فشيء طبيعي أن تغرق الصغار ،،، فحظها أقل من غيرها بكثير ،،، والمواطن المسكين كل يوم يرى ويشاهد الموت يأتي إليه ،،، وماله إلا أن يكل أمره لقضاء الله وقدره سبحانه و تعالى ،،، فهذه العيون التي ماتت والتي بقيت حية تدمع لتشهد ،، أن تركيز وانصباب واهتمام المسؤل عن البلدية وغيره في القطاع الخدمي فقط بعمل وتسوير الحديقة و تشجيرها ،، ووضع بعض الألعاب للأطفال هنا وهناك ،،، و زفلتة بعض الطرقات ،،، وتصميم بعض الدوارات الكبيرة والمجسمات العملاقة في المداخل ويصرف عليها بالملايين ،،، ولم يتم الاهتمام بالأساس كالتصريف السليم ،، وبناء السدود الواقية ،،، وإنشاء محطات الكهرباء والمياة وتصميمها على أساس سليم مبني على الأسس العلمية وليس على العشوائية ،،، والذي يحز في النفس أنه سنويا نسمع أن الميزانية نزلت وفيها خير كبير ،،، ولكن لا نراها إلا صرفت على زراعة بعض الشجر على قارعة الطريق ،، وتغيير بعض الأرصفة حتى أنه في أحد المراكز يتم سنوياً تغيير الأرصفة جميعها ولا ندري على أي أساس ،،، ولم يتم صرف ميزانية الخير على الأساسيات التي تحتاجها المنطقة ،،، فدائماً نقرأ أن الموسم بلا مياه ولا كهرباء ،،، وصامطة غرقت في ساعة أمطار ،، و ضمد جرفتها السيول ،، والريث مات بعض ساكنيها من الأمطار ،،، و الدرب تهدمت طرقاتها بسب سوء التصريف ،، والأحوال المدنية من زحمتها لا تستطيع المشي فيها ،،، والجوازات مواعيدها بعد أشهر للحصول على جواز ،،، وهلم جراً من المسلسلات اليومية التي يخرجها المسؤول ويتابعها المواطن ولكن بحذر وخوف وتنغص ،،، ألم يعتبر المسؤل بما حصل في جدةوالرياض وهي المدن الكبيرة والمتطورة ،، ويستفيد من أخطاء الآخرين أم ينتظر إلى أن تأتي الكارثة ويقول له الناس صامطة حرقن ،،، وصبيا لحقن ،، حتى يتستر على الفضيحة التي حصلت ؟؟؟ ماجد حرمل عضو هيئة تدريس بجامعة جازان [email protected] /