تتجه أنظار الكثير من محبي البحر والصيد والسياحة في شهر ابريل من كل عام صوب محافظة فرسان من داخل المنطقة ومعظم باقي مناطق المملكة ومن خارجها أيضا وذلك للحضور والمشاركة في التظاهرة السنوية ( مهرجان الحريد ) الذي يعتبر حدثا فريدا بفضل توجيهات أمير المنطقة حفظه الله وجهود هيئة السياحة واللجنة المنظمة من أبناء المحافظة والذي أحدث نقلة نوعية للمحافظة بان جعلها الواجهة السياحية للمنطقة لما تحظى به المحافظة من مقومات السياحة من حيث الموقع والطقس لوقوعها على عدد من الأرخبيلات الجميلة الدافئة والهادئة وشواطئ نظيفة وطبيعة بكر ووجود بها آثار ومعالم تاريخية بالإضافة لما تمتاز به عن سواها حيث يقصدها سمك الحريد ( الببغاء ) سنويا بأسراب كبيرة كظاهرة غريبة وفريدة تحتاج لدراسة وأبحاث لكشف أسرارها . إلا إن حدوث هذه التظاهرة في زمن ومكان محدودين بحاجة لتكثيف الجهود وتوفير ما أمكن من وسائل ومتطلبات السياحة وتهيئة الجو المناسب توفيرا لراحة المنشودة وزيادة جرعات الترويج والدعاية الإعلامية لكسب المزيد من السواح والزوار وهذا ما تفتقر له المحافظة باعتبارها كانت (خارج تغطية) التنمية سابقا ولم تحظى بالاهتمام إلا منذ تولي أمير المنطقة الحالي لمهامه في قيادة المنطقة ومن أهم المقومات والمتطلبات الأساسية التي يحتاجها السائح والزائر للمحافظة وسائل مواصلات ونقل ومساكن ومطاعم خاصة في أيام فعاليات المهرجان ويلزم الجهات المعنية توفير ولو بصفة مؤقتة باصات للنقل الجماعي لنقل الزوار من الميناء إلى مقرات الاحتفالات والمهرجان وسيارات للأجرة وتوفير مخيمات على الشواطئ للإيجار (عائلية وعزاب ) مزودة بكافة المرافق الخدمية وزيادة الشقق المفروشة والمطاعم ومحلات الوجبات السريعة بالإضافة لتهيئة وتجهيز أماكن السباق وفصل أماكن الجمهور عن منصة انطلاق المتسابقين وبذلك سيستفاد من المهرجان اقتصادياً وسياحياً والله الموفق ،، حسن فقيهي