- دوما تنشدني الحبيبة جازان وفي عينيها بحيرة من دموع الألم ، تحاول أن ترسم الابتسامة وتخفي الحزن الخالد ... - تنشد الحال بصوت مبحوح يملأه الخجل أحيانا وتكسوه عفة النفس دوما . - تشكي ولا تبكي ، تأسف ولا تأبه على حال ناكري الجميل او من يتغنى بها زوراً وبهتانا ولسان حالها يقول ( لا تصدقوهم ليسوا إلا أصحاب مصالح شخصية أنانية ) . - من وحي جازان ، قطوف من بقايا أوراق الخريف الساقطة على وادي طويل ليصب حبره في بحر ممزوج ماؤه بعرق تعب الأجيال ودموع رجال أموات وأحياء .. حتى جاءني الإيماء إيماء جازان الذي يحكي ماتريد الحبيبة .. - كنت جيزان والآن جازان ولا اعلم ماذا بعد ؟ - بحري ممتد لأكثر من مائتين كيلو وجزري لا تعد ولا تحصى لذلك احتاروا كيف يكون العمل ؟ - خدمات أبنائي كما هي من سنين ، وذاك الشايب قد مات وهاهو ابنه يراجع لعل في الجو غيم أم سيرحل أيضا ليبلغ والده سلام المسؤل والوصية أن الفرج قريب .. برغم ان الموجود دون المأمول ! - ثقافتي تاهت بين أدب بلا أدب وشعر رحل رجاله وجمعية القيل والقال . - رياضتي لا اعلم من راض عنها .. ومحبتي وهبتها لحطين المستقبل . - الطرق والشوارع معدودة ولكن مطباتها وحفرها لا تعد .. فهل للمسؤل شوارع أخرى او سيارات لا يكاد يعاني او يحس بها . - صحتي عليلة وحزني على تكاليف السفر لعلاج أبنائي ، وألمي على المعاناة الأزلية مع الخطوط السعودية .. - الكهرباء نار والمياه تنتظر جفاف الآبار لتأتي مواسير التحلية .. - أملي العودة السريعة لمن فقد دفء الأرض وحلاوة المرعى ورائحة الآباء والأجداد والماضي الجميل ، ستعودون والعود أحمدو بحول من الله رب العباد . وللحديث بقية ،،، ماجد بن عثمان الخولي