خلال مسيرة حياتنا حتماً هناك ذروات.... ذروات يبلغ الشيء فيها قمته,,, هناك ذروة للنجاح و أخرى للفشل. ذروة للغضب وكذا للفشل. ومن اليقين أن هناك ذروة للحب. ولكن المدهش في الأمر يا أحبة أن أحدنا لا يدرك تمام الإدراك أنه قد بلغ الذروة, غالباً. على سبيل المثال, كلٌّ منا يمكن أن ينجح في عمل ما ويواصل النجاح والتقدم ولكنه لا يدرك أنه قد تخطى كل الحواجز ليبلغ الذروة,,,ذروة لم يبلغها أقرانه. ربما قد يشعر من حوله بذلك أما هو فغالباً ما يشغله نجاحه في عمله عن إدراك ذروته,,,, ومما لا شك فيه أن هذه الذروة لن تدوم, حتى لو أقامت ما أقام عسيب, سيصل بها المطاف إلى الانحسار,,,, عندها فقط يدرك الشخص أين كان قبل هذا, وتبقى الذكرى عند بعضهم ترياقاً لداء ذلكم الانحسار, إلا أنها غالباً ما تكون حسرةً وندما, عند السواد الأعظم. حسرةً على فقد الذروة,, وندماً على عدم الإدراك بها والتمتع بالشعور الجميل المصاحب لها,,,, ولكن هيهات هيهات أن ينفع حينها الندم. أحبتي, ما ذكر أعلاه يحدث أكثر ما يحدث في الحب, فبلوغ ذروة الحب أمر لا يدركه الكثير من المحبين, والسبب من وجهة نظري يعود إلى تدرج المشاعر, من الود إلى الإعجاب إلى الانبهار وأخيراً وليس آخراً إلى الحب, فالحب يتطور ويتطور ويتطور,,,,,,,,,,, إلى أن يصل إلى الذروة. هنا أتحدث بطبيعة الحال عن الحب المتبادل بين طرفين وليس من طرف واحد, فالحب من طرف واحد لن يصل إلى ذروته, كيف لا وهو مثخن بالجراح و قواه خائرة فهي بلا سند أو معين. أما الحب المتبادل فلا شك عندي في أنه سيطير بالاثنين في سماء حبهم الجميلة بجمال ذلك الحب, الصافية بصفاء هذا الحب, النقية بنقاء نفسيهما, سماء لا أجد في حصيلتي اللغوية وصفاً يظهر جمالها أو يصف بعضه أكثر من وصفها بسماء الحب غير المشروط, غير المبني على مصلحة, الحر من كل ماديات الحياة,,,, سماء سمو الحب فكل المحبين الصادقين المخلصين في حبهم أصحاب سمو, من وجهة نظري, وأي سمو !؟ سمو ليس كمثله سمو. سيبلغان بعد ذلك التحليق الناعم المتناغم إلى ذروة الحب دون حتى أن ينتبها لذلك, وذروة الحب أيها الأحباب أمرٌ في غاية الجمال, ولن أبالغ لو قلت أنها أجمل ما في العلاقات الإنسانية. ********** لا يساورني أدنى شك في أن المحبين يعلمون هذه الرحلة الجميلة لم تنتهي وكذا أعلم يقينا أن من يعرف علي المطاع يعلم أن قلمه لم يجف, وإنما وقف احتراماً وتبجيلاً لحب وقوده طاقة صافية خالية من شوائب الماديات وأوساخها,,,,, بلغ الحب ذروته فآثرت السكينة,,,, انتظروني سأكمل بمشيئة الله في الجزء الثاني