لم يكن «في الجو غيم» حين هبطت الطائرة الروتانية من «فوق هام السحب» وهي تقل «فنان العرب» قادما من باريس، ولكن كانت أجواء عروس البحر الأحمر «مذهلة» في «ليلة فرحة» واحتفالية بعودة فنان العرب سالما لأرض الوطن بعد رحلته العلاجية «فرشوا الأرض بالورد» ترحيبا بقدومه خاطبه المستقبلون بصوت واحد وعال «هلا بك» هلا بالطيب الغالي.. «هلا باللي له الخافق يهلي». اكتظت صالة الطيران الخاص بالأصدقاء والمحبين والإعلاميين يتقدمهم عبادي الجوهر ورابح صقر وعابد البلادي وطلال باغر وسالم الهندي ووسيم بأسعد وحسن عسيري وأسماء فنية وإعلامية كانوا في استقبال فنان العرب محمد عبده بعد عودته من رحلة علاجية قضاها في باريس, كما شهدت صالة الطيران الخاص حشدا كبيرا من الجمهور الذي قدم من أنحاء متفرقة من مناطق المملكة حيث حاصروه في كل مكان يذهب إليه أو ممر يسير فيه كادوا نتيجة لذلك يتسببون في اختناقه لولا المحاولات الحثيثة لحمايته سواء من قبل حراس الأمن أو العاملين في شركة روتانا، وبرغم من أن أبونورة بدا عليه الإعياء والإرهاق من شدة الازدحامات التي تعرض لها إلا أنه عبر حال وصوله في كلمة مقتضبة للحضور عن شكره وتقديره لكل من حضر وكل من سأل عنه وبعد ذلك انتقل إلى القاعة الخاصة والتقى بالإعلاميين والأصدقاء كما التقط الصور التذكارية معهم وتحدث لوسائل الإعلام الحاضرة، وتناول القهوة ثم توجه إلى الجماهير ليشاركهم الرقصة الشعبية بالمزمار التي أعدت ترحيبا بعودته. وعبر فنان العرب محمد عبده في تصريح مطول ل«شمس» عن شكره وتقديره لكل من سأل عنه ودعا له بالشفاء والسلامة والعودة لأرض الوطن قائلا «بداية أشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز والأمير خالد الفيصل والأمير الوليد بن طلال وجميع الأسرة الحاكمة والشعب السعودي الكبير على سؤالهم عني وتواصلهم معي الدائم ووقفتهم المشجعة والمحفزة لي التي كان لها بالغ الأثر في نفسي ولن أنسى ما حييت ما قاموا به ولا سيما صديقي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس شركة روتانا الذي لم يقصر عني بشيء بدليل اهتمامه بسفري وعودتي للمملكة من خلال طائرته وكذلك أشكر شركة روتانا ممثلة بسالم الهندي». وأضاف فنان العرب في حديثه «أشكر كذلك زملائي الفنانين والملحنين والشعراء وأصدقائي والإعلاميين والجمهور على حضورهم لاستقبالي وأشكر كل من لم يحضر فيكفي دعواتهم لي وتواصلهم معي» واستطرد «أنا في غاية السعادة هذا اليوم لكوني في وطني وبين أهلي وأصدقائي وعائلتي وقبل ذلك في الأرض التي أشعر بسعادة كبيرة كونها موطن الحرمين الشريفين ولا أخفيك بأنني ظللت في الأشهر الماضية في حنين ولهفة واشتياق لهذه الأرض الطاهرة. وعن أول نشاط سيقوم به بعد عودته سالما معافى قال «الحمد لله والشكر على أنه من علي بالعافية وبالتأكيد في بالي أنشطة وأمور كثيرة أرغب في القيام بها وأهمها زيارة الحرمين الشريفين بصحبة عائلتي لأنني في شوق للحرم المكي والمدني وبعد ذلك سأزور خادم الحرمين الشريفين». وبرغم الإرهاق الذي كان واضحا على أبونورة بسبب الاختناق الجماهيري الذي تعرض له إلا أنه أوضح قائلا «أنا مقدر حبهم لي وسعيد برؤيتهم ولن يمسني من جمهوري وأحبابي إلا الخير وأتمنى ألا يروا أي مكروه». وعرج بالحديث عن وفاة صديقه الموسيقار محمد شفيق قائلا رحمه الله وغفرله وألهم أسرته الصبر والسلوان، لا أجد ما يمكنني التعبير به عن مدى حزني وألمي حين وصلني خبر وفاته، حيث جمعتني به أيام جميلة وتعاونات ستظل عالقة في ذاكرتي. وبسؤاله عن أنشطته الفنية أجاب «إن شاء الله سأقوم بالمشاركة في الحفل المنتظر لتكريم الأمير بدر بن عبدالمحسن وهو واجبي وأقل ما أقدمه للأمير الشاعر الذي غمرني بوقفته معي». وأضاف «وإلى جانب أنني أضع اللمسات النهائية على ألبومي المقبل إن شاء الله سيرى جمهوري حفلا إن شاء الله ما بعد العيد سيرضيهم؛ كوني في قمة الاشتياق لرؤيتهم على المسرح» .