يسعى فريقا الشباب والنصر السعوديان العبور إلى دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال آسيا عندما يلعبان مواجهتين ثقيلتين خارج الديار في دور ال16، حيث يحل الشباب ضيفاً على السد القطري، فيما يلاقي النصر ذوب أهن الإيراني.السد – الشباب يحشد الشباب أسلحته كافة للتفوق على أفضليتي الأرض والجمهور التي تصب في كفة أصحاب الدار، والفريق الشبابي جاء إلى هذه المواجهة بعد أن حقق الوصافة في المجموعة الرابعة وقدم مستويات متباينة في الأدوار التمهيدية بسبب الإصابات التي أثقلت كاهل الفريق في الموسمين الأخيرين ووقفت حجر عثرة في طريق تحقيق طموحات الفريق، والمدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور في يده قائمة متخمة بالأسماء الكبيرة التي يتمناها أي مدرب للوصول إلى أهدافه، خصوصاً أن مشاركة المهاجم الغيني الحسن كيتا باتت شبه مؤكدة بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت بة أخيراً، فهو يشكل إلى جانب ناصر الشمراني قوة هجومية ضاربة يصعب على أي دفاعات التصدي لها دائماً بالطرق المشروعة، كما أن البرازيلي كماتشو يعتبر علامة فارقة في منتصف الميدان كصانع لعب ماهر ومنفذ بارع للكرات الثابتة من مختلف المسافات إضافة إلى حيوية أحمد عطيف وقتالية ماجد المرحوم وعبدالملك الخيبري. الشباب يملك العديد من الأسلحة الهجومية التي تمنح مدربه فرصة الوصول إلى مرمى الخصم بسهولة، حيث يشارك ظهيري الجنب حسن معاذ وزيد المولد في معظم الغارات الهجومية ولهما بالغ الأثر في خلق الخطورة الكافية على مرمى الخصم. وعلى الطرف الأخر، يدخل السد متحصناً بالأرض والجمهور وبنشوة تحقيق صدارة المجموعة الثانية والتأهل عبر المركز الأول، ومدربه الأورغوياني فوساتي يعرف الخطوط الشبابية جيداً بعد أن أشرف على تدربيه في الموسم السابق، وهو مدرب ذكي ويتعامل جيداً مع أحداث المباريات الكبيرة، وفي يده قائمة أكثر من جيدة تستطيع تنفيذ ما يريد على أرض الميدان وأن كان الحضور الأبرز للمحترفين الأجانب بمشاركة العاجي عبدالقادر كيتا وكذلك البرازيلي ليناردو والجزائري نذير بلحاج والكوري لي جونغ ، إضافة إلى خبرة طلال البلوشي وحيوية خلفان إبراهيم. فريق السد زاخر بالأسماء البارزة إلا أن نتائجه في المنافسات المحلية كانت مخيبة لآمال محبيه، وباتت البطولة الآسيوية هي الطموح الحقيقي للفريق السداوي وجماهيره لتعويض الاخفاقات المحلية، لذا لن يتنازل الفريق بسهولة عن بطاقة الترشح للضيوف، لذا ستكون المواجهة في غاية الإثارة. ذوب أهن – النصر مهمة صعبة جداً للنصر وهو يواجه فريقاً بقامة ذوب أهن على أرضه وبين جماهيره، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة والاستفزازت الجماهير الإيرانية للفرق السعودية في محاولة إلى التأثير في اللاعبين وتشتيت تركيزهم داخل المستطيل الأخضر، إلا أن الفريق الأصفر قادر على تجاوز المحطة الأصعب متى ما وفق مدربه الكرواتي دراغان في التعامل المثالي مع مجريات اللقاء واختار التشكيل المناسب لمثل هذه الموقعة الكبيرة التي يعول عليها الجمهور الأصفر الشيء الكثير في مسيرة الفريق الآسيوية. جاء تأهل النصر بعد أن حل ثانياً في المجموعة الثانية، ولا مجال لمدربه لمصالحة الجماهير بعد السقوط الذريع أمام الاتحاد في المنافسات المحلية سوى العودة بانتصار ثمين وتأكيد قدرة فريقه على تجاوز الصراعات الكبيرة، ولن يكون أمامه أفضل من إغلاق الخطوط الخلفية وتكثيف مناطق الوسط بأكثر عدد من اللاعبين والاعتماد على الكرات المرتدة للاستفادة من الاندفاع الهجومي المنتظر لأصحاب الضيافة، والكرواتي دراغان مطالب بتصحيح أوضاع دفاعات الفريق التي أصبحت مصدر قلق للجماهير بعد تكرار الهفوات في المباريات الأخيرة، التي أصابت المرمى الأصفر بأهداف سهلة جداً. وعلى الضفة الأخرى، جاء تأهل ذوب أهن عبر البطاقة الأولى للمجموعة الرابعة وهو من خيرة الأندية الإيرانية وأكثرها قوة، حيث حل وصيفاً في النسخة السابقة للفريق الكوري سيونغنام، ويحاول الفريق تكرار الوصول إلى النهائي والظفر بكأس البطولة، خصوصاً بعد المستويات التي أظهرها اللاعبون في المباريات السابقة، ومدربه منصور إبراهيم زاده يملك عناصر دولية ذات وزن ثقيل في المراكز كافة ويكفي وجود مهاجم بقدرات الدولي خالاتبري وكذلك محمد غازي والحارس الدولي شهاب كردان والمحترف البرازيلي كاسترو والمخضرم قائد الفريق مهدي رجب زاده، ولا شك أن صيحات جماهير الفريق وألفاظها الخارج عن الروح الرياضية سيكون أحد الأسلحة المهمة لمدرب ذوب أهن لفرض تفوقه الميداني ووضع يده على بطاقة التأهل.