يسعى فريقا الشباب والنصر السعوديان العبور إلى دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال آسيا عندما يلعبان مواجهتين ثقيلتين خارج الديار في دور ال16، حيث يحل الشباب ضيفاً على السد القطري، فيما يلاقي النصر ذوب أهن الإيراني. السد – الشباب يحشد الشباب أسلحته كافة للتفوق على أفضليتي الأرض والجمهور التي تصب في كفة أصحاب الدار، والفريق الشبابي جاء إلى هذه المواجهة بعد أن حقق الوصافة في المجموعة الرابعة وقدم مستويات متباينة في الأدوار التمهيدية بسبب الإصابات التي أثقلت كاهل الفريق في الموسمين الأخيرين ووقفت حجر عثرة في طريق تحقيق طموحات الفريق، والمدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور في يده قائمة متخمة بالأسماء الكبيرة التي يتمناها أي مدرب للوصول إلى أهدافه. الشباب يملك العديد من الأسلحة الهجومية التي تمنح مدربه فرصة الوصول إلى مرمى الخصم بسهولة، حيث يشارك ظهيري الجنب حسن معاذ وزيد المولد في معظم الغارات الهجومية ولهما بالغ الأثر في خلق الخطورة الكافية على مرمى الخصم. وعلى الطرف الأخر، يدخل السد متحصناً بالأرض والجمهور وبنشوة تحقيق صدارة المجموعة الثانية والتأهل عبر المركز الأول، ومدربه الأورغوياني فوساتي يعرف الخطوط الشبابية جيداً بعد أن أشرف على تدربيه في الموسم السابق، وهو مدرب ذكي ويتعامل جيداً مع أحداث المباريات الكبيرة. اذوب أهن - النصر مهمة صعبة جداً للنصر وهو يواجه فريقاً بقامة ذوب أهن على أرضه وبين جماهيره، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة والاستفزازت الجماهير الإيرانية للفرق السعودية في محاولة إلى التأثير في اللاعبين وتشتيت تركيزهم داخل المستطيل الأخضر، إلا أن الفريق الأصفر قادر على تجاوز المحطة الأصعب متى ما وفق مدربه الكرواتي دراغان في التعامل المثالي مع مجريات اللقاء واختار التشكيل المناسب لمثل هذه الموقعة الكبيرة التي يعول عليها الجمهور الأصفر الشيء الكثير في مسيرة الفريق الآسيوية. وعلى الضفة الأخرى، جاء تأهل ذوب أهن عبر البطاقة الأولى للمجموعة الرابعة وهو من خيرة الأندية الإيرانية وأكثرها قوة، حيث حل وصيفاً في النسخة السابقة للفريق الكوري سيونغنام، ويحاول الفريق تكرار الوصول إلى النهائي والظفر بكأس البطولة، خصوصاً بعد المستويات التي أظهرها اللاعبون في المباريات السابقة.