أصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أمس مرسوماً يعلن فيه حالة السلامة الوطنية في جميع أنحاء المملكة اعتبارا من امس الثلاثاء ولمدة 3 شهور، وذلك في ظل ما تشهده مملكة البحرين حالياً من تصعيدات أمنية وتعرض المواطنين للخطر. وأشار المرسوم الملكي إلى أن حياة المواطنين تعرضت للخطر وأن التصعيدات الأمنية أضرت بمصالحهم وأرزاقهم وتعدت على ممتلكاتهم وطالت مؤسسات الدولة ودور العبادة وأساءت لمنابر العلم في المدارس والجامعات حتى وصلت لتطال مهنة الطب الإنسانية وحولت المستشفيات إلى بؤر رعب وترهيب. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أنه تم تكليف القائد العام لقوة الدفاع باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذا المرسوم للمحافظة على سلامة الوطن والمواطنين على أن تنفذ هذه التدابير من قبل قوة دفاع البحرين وقوات الأمن العام والحرس الوطني وأية قوات أخرى إذا اقتضت الضرورة لذلك. من جانب آخر، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن قرار إرسال قوات درع الجزيرة المشتركة إلى مملكة البحرين للمساندة في تعزيز أمنها واستقرارها يمثل التزاما جماعيا، مؤكدة أن وحدة البحرين «خط أحمر لن يسمح لأي طرف بتجاوزه». أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، في تصريح صحفي له أمس الثلاثاء أن «قرار إرسال قوات درع الجزيرة المشتركة يمثل التزاما جماعيا بأمن مملكة البحرين وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها»، مجددا «رفض دول المجلس القاطع لأي تدخل خارجي في شؤون مملكة البحرين أو الاستفراد بها». بموازاة ذلك، صرح وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد العامر، بأن ما جاء في تصريحات وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يعد «تدخلا سافرا» في الشأن الداخلي البحريني، وأوضح أنه بناء على ذلك، «قررت مملكة البحرين استدعاء سفيرها في طهران بصفة فورية للتشاور»،وفقا للوكالة. من جانب آخر، قال مصدر في مستشفى إن رجلين قتلا فيما أصيب أكثر من 200 شخص في اشتباكات أمس الثلاثاء. وأكد المصدر في مستشفى السلمانية تقارير في وقت سابق بأن بحرينيا قتل، وأضاف إن رجلا من بنجلادش توفي في اشتباكات في بلدة سترة. من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في تصريحات لقناة الجزيرة الثلاثاء إن دخول قوات خليجية إلى البحرين تم وفقاً للمعاهدات الأمنية الخليجية مؤكداً أن المعارضة البحرينية «هي جزء من الشعب البحريني» ودعاها للحوار وترك الاعتصام. وقال الشيخ حمد «إن المعارضة البحرينية جزء من الشعب البحريني وهم يعزون علينا مثل باقي شعب البحرين». الى ذلك حذر البيت الابيض الثلاثاء من ان «لا حل عسكريا» للمشاكل القائمة حاليا في البحرين، وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية تومي فيتور «هناك أمر واضح: ليس ثمة حل عسكري لمشاكل البحرين. لا بد من حل سياسي وعلى جميع الاطراف ان يعملوا من أجل حوار يلبي حاجات كل سكان البحرين».