أكدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن اختيار مشغلي المعاهد التي تشترك فيها مع القطاع الخاص السعودي يخضع لعمليات استقصاء شامل، وذلك من خلال الاستفادة من الجهات المعنية بإدارة هذه المعاهد وتشغيلها في مختلف دول العالم. وأوضح الدكتور فهد بن سليمان الدهيش المدير العام للشراكات الاستراتيجية في المؤسسة، أن المؤسسة تحصل على عديد من العروض العالمية من جامعات ومعاهد وشركات كبرى ترغب في الدخول في قطاع التدريب السعودي. في مايلي مزيد من التفاصيل: أوضح الدكتور فهد بن سليمان الدهيش المدير العام للشراكات الاستراتيجية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن المؤسسة تقوم بعمليات استقصاء عن جميع الجهات في العالم التي لديها قدرة على إدارة وتشغيل المعاهد التي تشترك فيها المؤسسة مع القطاع الخاص السعودي، وتختار منها مشغل لكل معهد. وأشار إلى أن المؤسسة تحصل على عديد من العروض العالمية من جامعات ومعاهد وشركات كبرى ترغب في الدخول في قطاع التدريب السعودي، مبينا أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تقوم عند إقرار إنشاء معهد متخصص في مخاطبة نحو عشر جهات عالمية بعد التأكد من قدرتها على إدارة وتشغيل المعهد، واختيار مشغل واحد منها، وذلك لضمان جودة التدريب. وقال: «نحن نعتمد آلية ومعايير عالمية عند طرح منافسة تشغيل والإشراف على المعاهد المتخصصة التي ننشئها ليستفيد من مخرجاتها القطاع الخاص، فالذي يتقدم لنا نحو عشر جهات عالمية موثوق بجودة مخرجاتها من جامعات وشركات ومعاهد متخصصة». وأضاف: «بعدما ندرس عروض هذه الجهات جيدا ونختار من بينها ثلاث جهات فقط، ندعوها إلى المملكة لتقديم مشروعها إلينا، وعندها نختار أفضلها من حيث الجودة والسمعة وطريقة نقل التقنية والتطبيق على أرض الواقع لنوقع معها اتفاقية لتشغيل المعهد». وأوضح أن مشروع الشراكات الاستراتيجية يقوم على علاقة المؤسسة مع جهات دورها تشغيل المعاهد وأخرى لتوظيف الخريجين من هذه المعاهد وفقا لعقود عمل رسمية، موضحا أن دور «التدريب التقني والمهني» يكمن في إنشاء المعاهد وتجهيزها بالتجهيزات الأساسية فيما تقوم قطاعات الأعمال الكبيرة بالمساهمة في تشغيلها وتوفير المدربين المتميزين والبرنامج التدريبي لها، كما يتم الاستعانة بدعم صندوق تنمية الموارد البشرية لتغطية تكاليف التشغيل، مؤكدا أن هذه الشركات تضمن توظيف الخريجين منذ التحاقهم بهذه المعاهد، وهو أسلوب جديد نهجته المؤسسة في بناء العملية التدريبية لضمان التوظيف. ولفت إلى أن لديهم اتفاقات مع جهات عالمية لتشغيل المعاهد القائمة حالياً، حيث تشرف جامعة اكارون الأمريكية في ولاية أوهايو على معهد المطاط، وشركة تي كيو البريطانية للتدريب تشرف على معهد البترول، وكلية الهندسة اليابانية نيبون كالوج تشرف على المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية، وتتولى شركة «لوريات» التعليمية الأمريكية تشغيل معهد الرياض للتقنية. يذكر أن عدد المعاهد القائمة حالياً، وكذلك التي وقع على إنشائها تبلغ 20 معهداً متخصصاً، تقدر طاقتها الاستيعابية السنوية ب 30 ألف متدرب، والمؤسسة تخطط لزيادة أعداد هذه المعاهد سنويا لتغطية القطاعات والنشاطات التي يمارسها القطاع الخاص.