اعترف مدير عام التدريب الأهلي في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور مبارك الطامي بوجود محسوبيات في سوق التدريب، بمعنى أن هناك مستثمرين في السوق يعرفون كيف يسوقون مراكزهم التدريبية عن طريق المحسوبيات. وقال أمام ملتقى مراكز التدريب الأهلي الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة مراكز التدريب الأهلي أمس الأول إن هناك من يتاجر بشهادات التدريب، مؤكدا أن المؤسسة تردها الكثير من القضايا حول حصول أشخاص، وخصوصا في الأقسام النسائية، على شهادات مزيفة وغير معترف بها نهائيا، مشيرا إلى أن هناك من استدان مبالغ مالية كبيرة، لتعليم ابنته وفي الأخير يكتشف أن الشهادة مزيفة وغير معترف بها من قبل مؤسسة التعليم الفني. من جانبه، أكد عبد الله البكر عضو لجنة مراكز التدريب الأهلية في الغرفة أن هناك عوائق تعترض الجودة في التدريب، أهمها عدم وجود المدرب المتمكن، وعدم وجود المواد التدريبية المعدة باحترافية مع أن هناك الملايين تصرف على التدريب، وعدم نضج سوق التدريب في المملكة، بالإضافة إلى تفشي المحسوبية في سوق التدريب، كاشفا عن أن هناك مراكز تدريبية حكومية كثيرة تفتقر إلى الجودة في التدريب. أما مدير عام الشراكات الاستراتيجية في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور فهد بن سليمان الدهيش فأوضح أن المؤسسة تعمل على الاستقصاء عن كل الجهات في العالم، التي لديها قدرة على إدارة وتشغيل المعاهد التي تشترك فيها المؤسسة مع القطاع الخاص السعودي، وتختار منها مشغلا لكل معهد. وأشار إلى أن المؤسسة تحصل على عدد من العروض العالمية من جامعات ومعاهد وشركات كبرى ترغب الدخول في قطاع التدريب السعودي، مبينا أن المؤسسة تخاطب عند إقرار إنشاء معهد متخصص، نحو عشر جهات عالمية بعد التأكد من قدرتها على إدارة وتشغيل المعهد، واختيار مشغل واحد منها، وذلك لضمان جودة التدريب. وأضاف «نحن نعتمد آلية ومعايير عالمية عند طرح منافسة تشغيل والإشراف على المعاهد المتخصصة التي ننشئها ليستفيد من مخرجاتها القطاع الخاص، فالذي يتقدم لنا قرابة عشر جهات عالمية موثوق بجودة مخرجاتها، من جامعات وشركات ومعاهد متخصصة». وقال إنه وبعد دراسة عروض هذه الجهات جيدا نختار من بينها ثلاث جهات فقط، ندعوها إلى المملكة لتقديم مشروعها إلينا، وعندها نختار أفضلها من حيث الجودة والسمعة وطريقة نقل التقنية والتطبيق على أرض الواقع لنوقع معها اتفاقية لتشغيل المعهد.