حلت نقمة والدة المطلوب الأمني عثمان أحمد عثمان آل عميرة الغامدي القائد الميداني لتنظيم القاعدة في اليمن، والمدرج ضمن قائمة ال 85 الإرهابية عليه عقب وصفها لفلذة كبدها بالعاق لوالديه وشق عصا طاعتهما بالتصرف عكس مشيئتهما، مكررا رفض الحديث هاتفيا إلى والدته. وقالت والدة المطلوب عدنان الصائغ في اتصال هاتفي مع «عكاظ» من الطائف إن ابنها عدنان المنتسب لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، والتي تتخذ من اليمن مقرا لها، تحدث إليها مرتين عبر الهاتف الشهر الماضي، وسألته خلال المحادثة عن عثمان الغامدي على اعتبار أن ابنها متزوج من شقيقة الغامدي قبل تسلله للأراضي اليمنية منذ عامين، وعن سبب امتناعه الاتصال بوالدته، فأجابها أن عثمان موجود بجانبه، لكنه يرفض الحديث مع أمه إمعانا منه في عقوقه لوالديه. واسترسلت: «كيف لا يعق الغامدي والديه، وهو الذي عق قبل ذلك وطنه، الذي حرره من معتقل جوانتانامو، وبدل من أن يقابل ذلك بالإحسان لمن وهبوه حريته، انخرط في تنظيم ضال مجرم. ولم يتوقف عند هذا الحد بل استدرج ابني عدنان، وغيره من المغرر بهم، ولا أقول إلاحسبنا الله ونعم الوكيل في هذا المجرم الخائن». إلى ذلك، أكد خبراء في شؤون مكافحة الإرهاب أن تنظيم القاعدة في اليمن، الذي أعلن الخميس الماضي تعيين المطلوب الغامدي قائدا ميدانيا له، أراد بذلك سد الفراغ الذي تركه الموقوف السعودي محمد العوفي، الذي سلم نفسه للجهات الأمنية في المملكة العام الماضي، بغية إحداث نوع من التوازنات في هيكلة قيادات التنظيم الإجرامي في اليمن. إذ يقود المكنى ب « أبي بصير اليمني» ناصر الوحيشي التنظيم، بينما يؤدى السعودي المطلوب سعيد الشهري دور الرجل الثاني، في وقت لا يزال اليمني قاسم الريمي قائدا عسكريا للتنظيم. ولهذا وقع الاختيار على الغامدي ليصبح قائدا ميدانيا يتولى الإشراف على عمليات القاعدة، وتنفيذ مخططاتها الإجرامية، فضلا عن اضطلاعه بالتدريبات القتالية للعناصر الجدد في التنظيم. يشار إلى أن القائد الميداني الجديد للقاعدة عثمان الغامدي، ولد في الطائف غرة رجب عام 1399ه ، وسبق أن غادر المملكة إلى أفغانستان بطريقة غير مشروعة، واعتقل فيها ونقل مع آخرين إلى معتقل جوانتانامو في خليج كوبا، واستعادته المملكة ضمن العائدين السعوديين من هناك في دفعة وصلت إلى الرياض أواخر عام 1427ه، وتقيم أسرته في بالعلا منطقة الباحة.