أوضح والد المطلوب رقم 53 في قائمة ال85 عثمان الغامدي الذي كشف تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» اختياره قائداً جديداً للتنظيم، أن نجله «ناكر الجميل لأسرته ودولته، ولو أنه تزعم القيادة لبقي قائداً لزوجته وطفليه». وقال إن أسرته «تصارع الأمراض منذ ظهوره في وسائل الإعلام» أول من أمس. وذكر أحمد الغامدي في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» أن نجله عثمان كان على اتصال بزوجته منذ تسلله إلى اليمن، وأنها بذلت جهداً في حمله على العدول عن آرائه وتسليم نفسه للسلطات السعودية، بيد أن جميع المحاولات باءت بالفشل. وأشار والد القائد الجديد لتنظيم «القاعدة» في اليمن إلى أن أسرته تصارع مضاعفات مرضي الضغط والسكري منذ ظهور ابنها في وسائل الإعلام. وأفاد بأن والدته تتلقى العلاج بعدما أغمي عليها حين شاهدت نجلها يتحدث وهو يجلس مع عناصر «الفئة الضالة». ووجه الغامدي نداء إلى نجله الذي وصفه بأنه «مغرر به»، ليسلم نفسه إلى السلطات الأمنية في السعودية أو اليمن، وأن يتقي الله في نفسه وأسرته. وقال: «إن بقي عثمان على هذا الحال فنتمنى له الموت، وترتاح أسرته ودولته من شرّه، لأنه ليس ابني ولا أعترف به وأنا بريء منه إلى يوم الدين». ولفت والد المطلوب الأمني إلى أن عثمان «ناكر جميل لأسرته ودولته التي استعادته من معتقل غوانتانامو، وتكفلت بعلاجه ودعمته مادياً، وسهلت متطلبات زواجه، وفي يوم وليلة ينضم إلى مناطق الفتن والصراعات». وكان تنظيم «القاعدة» كشف أول من أمس أن المطلوب رقم 53 في قائمة ال85 مطلوباً عثمان الغامدي، الذي سبق أن استعادته السلطات السعودية من سجن القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو أضحى يتولى منصباً قيادياً في التنظيم، إذ ظهر في مقطع مرئي (فيديو) يتحدث عن قصف القوات الأميركية في مناطق الفتن والصراعات. وظهر القيادي الغامدي وهو يرتدي الزي العسكري، ودونت تحت اسمه صفة «القائد». ولم يحدّد التنظيم الدور القيادي الذي يتولاه الغامدي، وهو مخالف لتقسيم الأدوار التي أعلنتها «القاعدة في جزيرة العرب» حين عينت المطلوب اليمني قاسم الريمي قائداً عسكرياً للتنظيم، و«التائب» محمد العوفي الذي سلم نفسه للسلطات السعودية قائداً ميدانياً. وكان مثيراً للانتباه أن الغامدي ظهر في زي عسكري مماثل للذي ارتداه العوفي بعد تعيينه المشار إليه.