استعادت القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وجماعات عراقية مسلحة، ضاحية جنوب العاصمة دمشق، في حين شب حريق في مصفاة حمص النفطية وسط البلاد، بعد تعرضها للقصف من مقاتلي المعارضة المسلحة، الأربعاء. وقال نشطاء بالمعارضة السورية إن مقاتلين من حزب الله اللبناني وآخرين من العراق، مدعومين بقوة نيران من الجيش السوري، اجتاحت ضاحية جنوبية في دمشق، في ضربة لمقاتلي المعارضة الذين يحاولون التشبث بضواح استراتيجية على مشارف العاصمة. وأضاف النشطاء أن 20 شخصا على الأقل من مقاتلي المعارضة قتلوا حين استولى مقاتلو جماعة حزب الله وجماعات مسلحة عراقية على بلدة "الشيخ عمر" تحت ستار من القصف بالمدفعية والدبابات والطيران من القوات السورية، وسقط عشرات من المقاتلين ما بين قتيل وجريح. وتقع الشيخ عمر بين طريقين سريعين يؤديان الى الجنوب من دمشق، ولهما أهمية حاسمة في إمداد القوات الحكومية في محافظتي درعا والسويداء على الحدود مع الأردن. وفي تطور آخر، قال ناشطون سوريون إن "قذائف سقطت على مصفاة حمص النفطية، أطلقتها الكتائب المقاتلة، ما تسبب باندلاع حريق لم يوقع خسائر بشرية". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش الحر استهدف المصفاة في إطار عملية أطلق عليها اسم "معركة صب النيران"، مشيرة إلى تصاعد "دخان أسود كثيف جدا من المصفاة يغطي سماء مدينة حمص". ومصفاة حمص هي إحدى مصفاتين نفطيتين موجودتين في سوريا تعملان منذ اندلاع العمليات العسكرية في البلاد على نطاق واسع بحدودهما الدنيا. ومصفاة حمص موصولة بخط نفط العراق، كما تقوم بتكرير نفط حقل العمر الموجود في محافظة دير الزور شرق البلاد، والذي لا يزال تحت سيطرة القوات الحكومية.