اندلع حريق الأربعاء في مصفاة حمص النفطية في وسط سوريا بعد تعرضها للقصف من جانب مقاتلين معارضين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال المرصد "سقطت قذائف على مصفاة حمص النفطية أطلقتها الكتائب المقاتلة، ما تسبب باندلاع حريق لم يوقع خسائر بشرية". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها في بريد إلكتروني ان الجيش الحر استهدف المصفاة في إطار عملية اطلق عليها اسم "معركة صب النيران"، مشيرة إلى تصاعد "دخان أسود كثيف جدا من المصفاة يغطي سماء مدينة حمص". ومصفاة حمص هي إحدى مصفاتين نفطيتين موجودتين في سوريا تعملان منذ اندلاع العمليات العسكرية في البلاد على نطاق واسع بحدودهما الدنيا. ومصفاة حمص موصولة بخط نفط العراق، كما تقوم بتكرير نفط حقل العمر الموجود في محافظة دير الزور (شرق) والذي لا يزال تحت سيطرة النظام. وكانت قدرتها التكريرية ترتفع قبل الحرب إلى 5,7 مليون طن من النفط الخام الخفيف والثقيل سنويا. ولا يعرف ما إذا كان النفط العراقي لا يزال يصلها، ألا أنها كانت تعمل في الفترة الأخيرة بنسبة 20 في المئة فقط من طاقتها، بحسب ناشطين. أما مصفاة بانياس (غرب) فهي أكبر وكانت قدرتها التكريرية تصل إلى ستة ملايين طن سنويا من النفط المستورد والسوري. وأعلنت السلطات السورية في آب/أغسطس أن إجمالي أنتاح النفط في سوريا تراجع خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 90 بالمئة عما كان عليه قبل اندلاع الأزمة، ليبلغ خلال الأشهر الستة الأولى من السنة 39 ألف برميل يوميا، مقابل 380 ألفا قبل منتصف آذار/مارس 2011، وذلك نتيجة "سوء الأوضاع الأمنية في مناطق تواجد الحقول والاعتداءات التي تعرضت لها هذه الحقول من حرق وتخريب، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية" التي تفرضها الدول الأوروبية والولايات المتحدة على استيراد وتصدير النفط إلى ومن سوريا. وكان أنتاح النفط يشكل ابرز مصدر للعملات الأجنبية في البلاد. أ ف ب | بيروت