في اجراء يؤكد قرب العد التنازلي، لفض اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة، اللذين يتجمع فيهما أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، من جماعة الإخوان احتجاجاً على عزله، والضغط لارجاعه بالقوة، دعت وزارة الداخلية الخميس المتواجدين بالميدانين إلى اخلائهما حرصا على مصلحة البلاد. وعقب أقل من 24 ساعة، من تفويض مجلس الوزراء، لوزارة الداخلية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الوضع، الذي استمر لليوم ال34 على التوالي، قال المتحدث الرسمي للوزارة، اللواء هانى عبداللطيف، فى بيان أذاعه التليفزيون المصري، أمس، إنه بناء على قرار مجلس الوزراء بالبدء فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تجاه اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، نظرا لما تمثله تلك الأوضاع من تهديد للأمن القومى المصرى وترويع غير مقبول للمواطنين.. وتكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم فى إطار أحكام الدستور والقانون بما يحفظ للأمن القومى سلامته وللمواطنين أمنهم واستقرارهم, فإن وزارة الداخلية فى إطار إلتزامها بتنفيذ كامل واجباتها وحرصا على المصلحة الوطنية العليا للبلاد، تدعو المتواجدين بميدانى رابعة العدوية والنهضة الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما واخلائهما حرصا على سلامة الكافة. وأكد عبداللطيف تعهد وزارته الكامل بخروج آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب إلى هذه الدعوة انحيازا إلى استقرار الوطن وسلامته. ووفق شهود عيان ، فإن جنودا ومدرعات للجيش انسحبت من منطقة مديرية أمن الجيزة القريبة من ميدان «نهضة مصر»، وذلك للمرة الأولى منذ تواجدها قرب الاعتصام منذ يومه الأول اجتماع مبكر وبينما يُحتمل أن تبدأ عمليات الفض، في عضون أقل من 48 ساعة، عقد وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، فى الساعات الأولى من صباح الخميس اجتماعا موسعا ضم عددا من القيادات الأمنية، لدراسة اجراءات وآليات تنفيذ قرار مجلس الوزراء باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تجاه اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، لما يمثلانه من تهديد للأمن القومى المصرى؛ وبما يحفظ للأمن القومى سلامته وللمواطنين أمنهم واستقرارهم. وأكد وزير الداخلية خلال الاجتماع حرص أجهزة الوزارة على سلامة وأمن المواطنين وحفظ الاستقرار للشعب المصرى. انسحاب الجيش ميدانياً، شوهدت قوات الجيش، وهي تنسحب الليلة قبل الماضية، من محيط الاعتصامين، في اجراء يسمح لقوات الشرطة بتبني خطتها في اخلاء أماكن الاعتصامات، عقب بضع ساعات من إعلان الحكومة تفويض وزارة الداخلية بالمهمة. ووفق شهود عيان ، فإن جنودا ومدرعات للجيش انسحبت من منطقة مديرية أمن الجيزة القريبة من ميدان «نهضة مصر»، وذلك للمرة الأولى منذ تواجدها قرب الاعتصام منذ يومه الأول.. وكان قد سبق ذلك، انسحاب قوات الجيش المتمركزة قرب رابعة العدوية. وتحديداً الأحد الماضي من أمام منطقة «النصب التذكارى» القريبة، فيما شدد معتصمو رابعة من الحواجز على المداخل والمخارج. إعلان النفير في ذات السياق، أعلن أنصار الرئيس المعزول، النفير العام، تحسباً لفض اعتصامهم بالقوة، وانتشر المتظاهرون على مداخل ومخارج ميدان النهضة بالجيزة، ونصبوا أخشاباً وفروعاً للأشجار استعداداً لحرقها حال الهجوم عليهم، كما أقاموا 8 حواجز رميلة، بارتفاع متر ونصف، تتخللها فتحات لإطلاق النار. كما نصبوا العديد من الخيام فى جميع الطرق المؤدية إلى الميدان، وأمنوا المداخل بدروع من الحديد الصلب لمقاومة الطلقات النارية. وكذا الحال فى اعتصام رابعة العدوية، حيث كثفت اللجان الشعبية وجودها بالمداخل والمخارج، وأنشأوا 3 أسوار جديدة من الحجارة والدشم بشارع النصر أمام المنصة، ولوحظ انخفاض أعداد المؤيدين، وغادر عشرات الوافدين من المحافظات، محيط المسجد، فيما شوهد عدد من الشباب وهم يلعبون كرة القدم لتقليل حدة التوتر والخوف فى صفوف المتظاهرين. مسألة وقت من جهته، قال الخبير العسكري، اللواء حسام سويلم، إن مسألة حسم الاعتصامين، في طور التنفيذ التدريجي، وأشار إلى إنذار مرتقب لوزارة الداخلية، للمعتصمين بالمغادرة في غضون 24 ساعة، أو على الأقل السماح بمغادرة الأطفال والنساء، كي لا يكونوا دروعاً بشرية يستخدمها المعتصمون للتضحية بها. وأوضح في اتصال مع (اليوم) ان الوضع أصبح «مسألة وقت فقط» إذا لم يستجب المعتصمون، فإن خطوات عملية اعتمدت لمعرفة أماكن اختباء رؤوس المحرضين، وسيتم اعتقالهم عبر قوات خاصة مدربة وجاهزة، فيما سيبدأ التركيز على قطع الإمدادات وحصار المعتصمين، تحسباً لأية خسائر دموية. ولم يستبعد اللواء سويلم، لجوء عناصر الإخوان، لتفجير المنطقة، باستخدام الأسلحة المخبأة لديهم في مسجد رابعة، وقال إنهم بهذا ينتحرون جماعياً ما لم يستغلوا فرصة الخروج الآمن من رابعة والنهضة. لغير المطلوبين لدى العدالة. مقتل واصابة 36 على صعيد آخر، قتل شخص متأثرا باصابته بجرح نافذ بالصدر بآلة حادة، وأصيب 15 آخرين فى اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول محمد مرسى بمدينة التل الكبير بالإسماعيلية الليلة قبل الماضية. فيما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر إخوانية والأهالي في منطقة الطالبية بالهرم، عقب صلاة العشاء، أدت لإصابة قرابة 20، معظمهم إصابات بالخرطوش، جراء استخدام عناصر الإخوان الأسلحة النارية في الاعتداء على الأهالي الذين عارضوا مسيرتهم المؤيدة للرئيس المعزول.