ما زالت الأطعمة وفائض ولائم الزواج بمنطقة حائل بلا رقيب ولا سامع أو مُجيب، حيثُ تُرمى الأغذية في سلال النفايات، في ظل غياب تام للجهات المعنيّة بالأمر وفي مقدمتها الجمعيّات الخيرية، والتي لم تُسجل أي حضور لها في مثل هذه الأمور. (الجزيرة) التقت عدداً من الأهالي في مناسبات الزواج الذين اتفقوا على أن هُناك خللاً واضحاً وكبيراً وعدم استغلال أو تكريم لمثل هذه النعم، فيما بيَّن البعض أنها عادات وتقاليد اختصت بها المنطقة ويجب ألا تندثر. فيما تحدث آخرون عن غياب تام لقسم استقبال فائض الولائم، والذي كان في السابق يعمل بشكل ليلي وبعدة سيارات ويوزعون الأرز واللحم والخضار على المحتاجين ويثلجون ما يزيد، وكذلك يخزنون الشحوم وينقلونها لإحدى الجمعيات الخيرية بعنيزة، والتي تقوم بصهرها وتحويلها إلى أعلاف للحيوانات والطيور. ومن جانبه تحدث ل (الجزيرة) مشاري المشاري، مالك إحدى مجموعات المناسبات والمؤتمرات، فقال: إنهم يُعانون كثيراً من مثل هذه الأمور والتي لا يمكنهم السيطرة عليها، فقد سبق عقد عدد من الاجتماعات راحت توصياتها أدراج الرياح، مُشيراً إلى أنه لا إمكانات لدى الجمعية الخيرية ولا وجود إلا لعدد من المتعاونين السعوديين وهم قلة ولم نعد نراهم أبداً، ونتطلع للحفاظ على هذه النعم بتكليف عدة جهات رقابية تشارك الجمعية الخيرية وكذلك الاستعانة بصحة البيئة التي نُراهن على نجاحها فيما لو تدخلت لحماية هذه النعم مما تتعرّض له وبكل أسف. أخيراً فالكل يتأسف وهو يرى هذه الصور التي التقطتها عدسة (الجزيرة) أمام قصور الأفراح بحائل ويتطلع بكل أمل بأن تتحرك الجِهات المعنية بالأمر لحماية النعمة وصرفها في الأوجه الصحيحة.