لم يكن ظهور أبناء الفقيد جمال خاشقجي على قناة CNN الأميركية بالأمر الهين على المناوئين للمملكة والذين توقعوا أن يكون ظهور صلاح وعبدالله جمال خاشقجي، ضربة لوطنهم المملكة العربية السعودية. انتظروهم في المطار ولاحقوهم وحاولوا تجنيدهم بعد وصولهم للولايات المتحدة الأميركية بالتواصل معهم فكانوا نعم المواطنين الذين يدركون ما يرمي إليه الإعلام الرخيص من استغلال قضية والدهم ضد دولة وشعب وأمة. وخالف صلاح وعبدالله توقعاتهم وأمانيهم وأكدوا في اللقاء مع قناة CNN الأميركية أنهم متمسكين بوطنهم ويثقون في وعد خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- بتقديم من له يد للعدالة، وهم على علم بعدالة القضاء السعودي ونزاهته. وقال صلاح ل CNN: جئت لزيارة سكن الوالد في أميركا وسأعود لإكمال مستقبلي في وطني وواثق بعدالة بلدي. وأضاف صلاح جمال خاشقجي عبر CNN: لا نريد تسييس قضية والدي جمال وأنا سأعود إلى المملكة لأنها بلدي ومستقبلي فيها، مضيفا حين قابلت الملك وولي العهد أكد لي خام الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- أن كل متورط سيقدم للعدالة. وعاد صلاح، وأكد أنه يثق بكلام خادم الحرمين الشريفين وبالتحقيق السعودي، وعائلة خاشقجي ترفض المزايدة السياسية في قضية والدهم، ونتمنى دفنه بالبقيع في المدينةالمنورة مع باقي افراد العائلة وتحدثت مع حكومة المملكة في ذلك بعد أن يجدوا الجثة. أما عبدالله فأكد؛ سأرجع لعملي.. والدي كان يؤمِن بالتغيير الحاصل في السعودية ورؤية 2030 وكنت قبل شهرين معه في إسطنبول، للأسف هناك معلومات متضاربة ومغلوطة في وسائل الاعلام المختلفة. وعلق د. محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي في اتصال مع "الرياض"، أن كلمات صلاح وعبدالله اأبنا المرحوم جمال خاشقجي، قوية للغاية وكلمات تدل على وعي بالهجمة الإعلامية على المملكة العربية السعودية، وأن الإساءة للمملكة في وسائل الإعلام ما هي إلا حملة مدبرة للضغط عليها لتغير سياستها أو لابتزازها ماليا على بعض المنابر الإعلامية مثل الجزيرة و الواشنطن بوست وغيرها، وعليهم الأن أن يصمتوا نهائيا بعد هذه التصريحات والتوقف عن قلب الحقائق واختلاق الوقائع حول المملكة العربية السعودية.