لم يكن يدور بخلد مهاجم إنتر ميلان الإيطالي دييغو ميليتو، وهو يحتفل بتسجيليه هدفين في مرمى بايرن ميونيخ، في نهائي أبطال أوروبا للعام 2010م، أنه لن يكون على رأس قائمة منتخب بلاده الأساسية في نهائيات كأس العالم، والتي كان مقرر لها أن تلعب فوق ملاعب جنوب أفريقيا، فقد خالفت اختيارات المدير الفني للأرجنتين دييغو مارادونا، توقعات الكثير في جعل ميليتو قائداً لهجوم بلاده في المونديال، ولم يتوقع أحد أن مشاركة نجم الدوري الإيطالي، ستقتصر مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم، على الوجود بمباراة وحيدة كانت مجرد تحصيل حاصل للأرجنتين التي ضمنت العبور للدور الثاني، حيث لعب ميليتو مع الفريق الرديف أمام اليونان لمدة 80 دقيقة فقط، لقد كان حضوراً مخيباً لآمال الهداف الأرجنتيني ومحبيه. وفي كل هدف سجله البرازيلي روماريو، بقميص منتخب البرازيل في تصفيات كأس العالم 2002، كانت أحلامه تتضخم يوماً بعد آخر، في أنه أصبح قادراً من الناحية الفنية على خوض آخر كأس عالم في مسيرته الكروية، وبمجرد أن انطوت التصفيات بعد أن تأهلت البرازيل، وتصدر المخضرم روماريو قائمة هدافي منتخب بلاده، حتى أعلن المدير الفني لمنتخب البرازيل فيليبي سكولاري غيابه عن بعثة البرازيل المغادرة إلى مونديال آسيا، كان قرار سكولاري ردة فعل على امتناع الهداف المخضرم، اللعب مع البرازيل في كوبا أميركا 2001، والتي أقيمت في دولة كولومبيا، حيث تحجج بالإصابة وعدم الجاهزية، إلا أن مشاركته في المباريات الدورية مع فريقه فاسكو دا غاما، أغضبت سكولاري وجعلته يتخلى عن هداف البرازيل التاريخي. بذل روماريو جهده في محاولات إقناع سكولاري، وظهر يكفكف دموعه في مؤتمر صحافي، محاولاً استعطاف المدير الفني للبرازيل في أن يعيده للتشكيلة، لكن سكولاري لم يعبأ بهذه الدموع، وتجاهل طلبات الجماهير البرازيلية، ولم يرضخ لطلب رئيس البرازيل فرناندو كاردوسو في استعادة نجم البرازيل بمونديال أميركا 1994م، ولم يكن لغياب روماريو أثراً سلبياً في مسيرة البرازيل، التي توجت نفسها بطلاً لكأس العالم فوق ملاعب شرق آسيا 2002. في مسيرة المنتخب الوطني إلى مونديال روسيا، لعب نجم وسط الهلال نواف العابد، دوراً بارزاً في قيادة "الأخضر" إلى كأس العالم، بعد غيابه عن آخر نسختين، لكن قائمة المدير الفني أنطونيو بيتزي والتي تستعد للمغادرة إلى روسيا، خلت من اسم نجم "الأخضر" في التصفيات المؤهلة، حيث بدأ العابد غير جاهز من الناحية البدنية، ليلتحق بصفوف الأخضر في المونديال الروسي، وبالرغم من أن العابد قد انخرط في تمارين المنتخب بمعسكره الإعدادي في سويسرا، إلا أن جاهزيته البدنية حالت دون رغبته الالتحاق ببعثة الصقور الخضر المغادرة إلى موسكو. وبقميص مانشستر سيتي قدم الألماني الشاب، ليروي ساني موسماً استثنائياً، ساهم خلاله بتحقيق لقبي الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة، لذلك كان وجوده في قائمة المنتخب الألماني المشارك بمونديال روسيا، أمراً محسوماً ومنتظراً عطفاً على الأداء الذي قدمه طيلة الموسم الماضي، لكن يواكيم لوف مدرب ألمانيا، أحدث صدمة غير متوقعة بعد أن قرر استبعاد الجناح الشاب من القائمة النهائية، ولم يصرح لوف عن أسباب استبعاد نجم مان سيتي، لكنه ألمح قبل أن يعلن قائمته المشاركة في مونديال روسيا، إلى وجود لاعبين مع المنتخب لا يقومون بتطبيق تعليماته على أفضل وجه، وبمجرد أن تم استبعاد ساني عن المنتخب، اتجهت أصابع الاتهام إلى الشاب الألماني في كونه المقصود بتصريح لوف. روماريو هداف التصفيات الذي حُرم المونديال استبعاد مفاجئ ل«ساني» من قائمة ألمانيا