(القصة ما أقدر أقول تفاصيلها ولكن الكلام صحيح لما حصل اتصال من شخصية كبيرة قلت أنا رأيي بالنسبة لفهد ولماذا فهد بالذات واقتنع بوجهة نظري ووعد بعد ما ينتهي الموسم راح يكون فهد معنا في مونديال 1994 بالرغم أن فهد في ذلك الموسم قدم مستوى طيباً مع زملائه لما حقق النصر البطولة 1414 ه إلا أنه بعد تلك المكالمة أخذوه للمنتخب ..!!) هذه الإجابة الوافية والكافية وهذا الاعتراف الشخصي والتاريخي عن قصة وحادثة مشاركة أول لاعب سعودي يدخل قائمة المنتخب السعودي بالواسطة ويشارك في نهائيات كأس العالم الماضية بشفاعة معلنة تحدث عنها واعترف بها اللاعب الدولي السابق ونجم نادي النصر اللاعب ماجد عبدالله عندما أجرى معه الزميل وليد الفراج مقابلة خاصة على قناة ART في (18 يونيو 2007) وسأله السؤال التالي: (فهد الهريفي في كأس العالم عام 1994 في أمريكا اللاعب لم يكن في البداية موجوداً في قائمة المنتخب لأنه كان موقوفاً ومبعداً عن المنتخبات بسبب ما حدث في دورة الخليج في قطر وهناك قصة نريد أن نعرف حقيقتها بأن ماجد عبدالله هو الذي كان خلف إقناع بعض المسؤولين السعوديين لاستدعاء فهد الهريفي للمنتخب؟!) فما كان أمام ماجد عبدالله وأمام هذا السؤال الجرئي والمهني إلا الاعتراف بدوره وعلاقته باستدعاء بعض اللاعبين وتجاهل آخرين لقائمة المنتخب السعودي للمشاركة في نهائيات كأس العالم 1994 التي خلت بطريقة غريبة ومريبة من الظاهرة الكروية يوسف الثنيان!!.. وبعيداً عن ماجد عبدالله وانتقائيته في آرائه وإقحامه لميوله في اختياراته التي يفسرها ويبررها ارتباط وعلاقة جهود فهد الهريفي ومساهمته في تحقيق ناديه النصر بطولة الدوري عام 1994 كما اعترف وأقر ماجد عبدالله في إجابته إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم وفي ظل هذه الحملة المنظمة والموجهة لبعض لاعبي منتخبنا ومحاولة تشويه مشاركته في مونديال روسيا بهدف وبقصد الإساءة والانتقاص من نادي الهلال ولاعبيه في المنتخب لماذا عندما يتحدث المتأزمون والمحتقنون عن التدخلات المزعومة في قائمة المنتخب نجدهم يتجاهلون هذه الواقعة المثبتة وهذه المعلومة المؤكدة، بل يحاولون تغييبها وطمسها من تاريخ رياضة كرة القدم السعودية؟!.. عموماً قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2002 قرر مدرب منتخب البرازيل السيد فيليبي سكولاري استبعاد نجم وهداف منتخب البرازيل روماريو من المشاركة في مونديال 2002 وأصر المدرب الصارم ولحازم سكولاري على موقفه على الرغم من كل الضغوطات الجماهيرية والإعلامية والواسطات الشعبية والرسمية وعلى رأسها شفاعة وواسطة الرئيس البرازيلي فرناندو كاردوسو للاستعانة باللاعب روماريو في كأس العالم 2002 كون روماريو هو هداف منتخب البرازيل في تصفيات ذلك المونديال وأيضاً هو هداف الدوري البرازيلي لكن في النهاية تمسك سكولاري برأيه وانتصر لقناعاته وتوج مع منتخب بلاده بطلاً لكأس العالم 2002 وعاش الفرحة مع الجمهور البرازيلي الذي نسى قضية النجم روماريو والمطالبة بمشاركته وكذلك فعل الجمهور السعودي عقب انتهاء مشاركة منتخبنا الوطني المشرفة في مونديال 1994 عندما تغاضى وتسامى الوسط الرياضي عن تلك الواسطات المعلنة والاستثناءات المعلبة بالميول وألوان الأندية وأصبح يذكر ويتحدث عن تلك المشاركة بكثير من الاعتزاز والافتخار باستثناء لاعب الواسطة ونجم النرجسية فهد الهريفي الذي ما زال يتذكر ويتحسر في البرامج الرياضية والقنوات الفضائية على عدم تسديده ضربة الجزاء أمام منتخب المغرب في مونديال 1994 وكأنه يجهل بأنه لولا واسطة ماجد التاريخية وآراء ماجد الانتقائية لما شارك الهريفي مع زملائه في نهائيات كأس العالم 1994 ولا ظل يلوم الأسطورة العالمي سامي الجابر في كل ظهور إعلامي!!.