أشاد أعضاء شورى بما تقوم به وزارة الخارجية من جهود، وقال معدي آل مذهب: إن هذه الجهود تأتي في أوقات عصيبة، مطالباً بتعيين متحدث رسمي باسم الوزارة لتبيين المواقف السعودية في مختلف وسائل الإعلام، واعتبر مشكلة الوزارة اعتمادها جهود الرجل الواحد حيث تجد الوزير هو من يقوم بالمؤتمرات الصحفية والجولات الدبلوماسية، وقال «وجب أن يكون هناك عدد من المناصب القيادية في الوزارة يقومون بالدور الدبلوماسي في التعامل من القضايا الدولية والمحلية»، وبين أن بعض السفراء السعوديين في الخارج تحول عملهم من العمل الدبلوماسي إلى عمل علاقات عامة ولذلك وجب اختيار وانتقاء السفراء بعناية لتمثيل المملكة في الخارج، ولاحظ الأمير خالد آل سعود تطور تقرير الوزارة السنوي المعروض على المجلس، مؤكداً أهمية أن تستثمر ثقل المملكة على مختلف الأصعدة إعلاميا لإبراز مواقفها الدولية، وما تشهده من تطور كبير، ونبه على أن تعمل السفارات السعودية في الخارج مع المؤيدين والمحبين للمملكة في دول العالم وتزويد أولئك بالمعلومات والبيانات والتصريحات لمواقف المملكة بشكل دوري وفوري، وأن تكون علاقات السفارات السعودية في الخارج مرتبطة بالإعلام في تلك الدول والإعلاميين، وأكد أن الوقت حان لإنشاء منظمات غير حكومية تعمل في عدد من الدول الغربية وتسعى إلى تمثيل المملكة بشكل كبير وأن يكون لها دور في الدفاع عن قضايا المملكة والذود عن مواقفها وتوضيحها للعالم. ودعا عبدالرحمن هيجان أن يتضمن التقرير المقبل للوزارة تفصيلاً للردود التي تصدر منها بشأن ما يتم تناوله من قضايا تهم المملكة دولياً، مشيراً إلى أن عدد النساء اللاتي يتولين مناصب قيادية في الوزارة خمس فقط، وتساءل أين تمكين المرأة من أعمال الوزارة والعمل الدبلوماسي. وأكد عطا السبيتي أهمية أن تشارك الخارجية وزارة العمل من خلال سفارات المملكة في الدول المصدرة للعمالة لتوفير متطلبات المواطنين بدلاً من عمل «العمل والتنمية» منفردة في ملف العمالة المنزلية، وتساءل إلى أي مدى نجحت الدبلوماسية السعودية في الملف السوري واللبناني وغيرها من الملفات المهمة، وبين فيما يخص ملف قطر فإن عددا من الدول العربية أخذت جانباً حيادياً من القضية وهذا لا يحسب نجاحا للسياسة الخارجية السعودية. واقترح ناصر النعيم إصدار كتيب إرشادي للسائح السعودي في الخارج لضمان أمنه وعدم تعرضه للنصب أو السرقة وتوعية السعوديين من المافيا المنظمة التي تتخصص في سرقة السياح، وقال: إن المنتشر في بعض الدول بأن السائح السعودي أو الخليجي بالعموم محمل بالنقود والمجوهرات، لذلك وجب على السفارات السعودية في الدول السياحية القيام برعاية السياح السعوديين وحمايتهم، ودعا ناصح البقمي إلى تحويل بعض الوظائف الإدارية الجامعية إلى وظائف دبلوماسية، وقال: إن عدد الدبلوماسيين السعوديين يبلغ 1700 وهو رقم بسيط مقارنة بعدد موظفي الوزارة ولذلك وجب أن يضاعف العدد. واقترح عبدالله المعطاني تحويل معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية إلى كلية ليسهم بشكل أكبر في تعزيز الحضور السعودي الدبلوماسي، وأيَّدت فاطمة القرني توصية اللجنة الخارجية باستحداث إدارة للأزمات تكون مرتبطة بالوزير مباشرة، من أجل التعامل مع المواقف والأحداث والأزمات الطارئة والمفاجئة إقليمياً ودولياً، وطالبت بتفعيل العمل الإعلامي للوزارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وأشار يوسف السعدون إلى أهمية دعم الموظف الدبلوماسي، وما قد يتعرض له من أخطار لتفعيل أعمال سفارات المملكة وبعثاتها واستقطاب المميزين للعمل فيها من المواطنين، ويرى أن تعيد لجنة الشؤون الخارجية النظر بوضع الدبلوماسيين السعوديين العاملين في الخارج لأنهم يعانون من الأمراض المنتشرة في بعض الدول، وكذلك الغربة وحيث إن السفير الذي يقضي 40 عاماً في غربة عن بلاده ومن ثم يحال إلى التقاعد يعود إلى وطنه دون أن يتمكن من الحصول على منزل له ولأسرته..! عبدالله المعطاني وعن يمينه عبدالله العتيبي عطا السبيتي مداخلاً على التقرير