عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة يوم أمس جلستها الأولى لعرض دعوى المدعي العام بالنيابة العامة، ضد مقيم يمني ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي ارتكب عمداً وعدواناً بالقيام بقتل رجل أمن عن طريق صدمه بالسيارة والإجهاز عليه بعدة طعنات في الرقبة ثم دهسه مرة أخرى ليتأكد من وفاته وذلك بالمشي على جسده بالسيارة، وذلك نتيجة اعتناقه فكر تنظيم داعش واعتقاده بكفر رجال الأمن وأنه يجب قتلهم. وطالبت النيابة العامة بالحكم على المدعى عليه بالقتل والصلب حداً، فإن درئ عنه الحد الحكم عليه بالقتل تعزيراً. وجاء في تفاصيل الجلسة الأولية انتماء المتهم لتنظيم داعش الإرهابي وتأييده أعماله الإرهابية، والتواصل مع المنتمين للتنظيم، كذلك انتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وذلك بتكفيره حكومة المملكة وجميع العاملين في المجال العسكري ويرى جواز قتلهم. وارتكابه جريمة قتل رجل أمن تأييداً لتنظيم داعش الإرهابي. وذكرت لائحة الدعوى عن قيام المتهم بتخزين وإرسال مامن شأنه المساس بالنظام العام عن طريق الشبكة المعلوماتية وأجهزته الحاسوبية والهاتفية من خلال تخزينه فيها لصور ومقاطع مؤيدة لتنظيم داعش، ومتابعته ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب عن هذا التنظيم من إصدارات مرئية ومسموعة لأعمالهم الإرهابية في مناطق الصراع وإرسالها لابن عمه، والانضمام لعدد من المجموعات والقنوات المؤيدة لذلك التنظيم، كذلك محاولته الخروج لليمن للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي والمشاركة معهم في القتال الدائر هناك، وقيامه بتحريض ابن عمه "موقوف لدى الجهات المختصة" على انتهاج منهج تنظيم داعش الإرهابي بإرسال مقاطع التنظيم له مما أدى إلى انتهاجه منهجهم. وطالبت النيابة العامة الحكم بإدانته شرعاً بما أسند إليه، والحكم عليه بالقتل والصلب حداً فإن درئ عنه الحد الحكم عليه بالقتل تعزيراً، والحكم بمصادرة أجهزته الهاتفية والحاسوبية المضبوطة بحوزته لاستخدامها في الجرائم المسندة إليه. وتعود تفاصيل الجريمة الإرهابية إلى عام 2016 حيث صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية عن تعرض رجل أمن يعمل بدوريات أمن محافظة بيشة لعملية دهس متعمد وطعن، وذلك بعد خروجه من صلاة الفجر بمسجد الصماهدة بحي العزيزية بالمحافظة، ما نتج عنه مقتله "رحمه الله وتقبله من الشهداء"، ولقد تمكنت الجهات الأمنية من الإطاحة بالجاني والقبض عليه في اليوم ذاته، وهو مقيم يمني يبلغ من العمر 20 عاماً، وقد كشفت نتائج التحقيقات الأولية مع الجاني عن إقراره بانتمائه لتنظيم داعش، ومبايعته لهم وقيامه برصد المجني عليه داخل المسجد، وترصده بعد خروجه منه، وعندما حانت له الفرصة المناسبة باغته بدهسه عمداً بسيارته ثم ترجل منها، وأجهز عليه بتوجيه عدة طعنات إلى نحره حتى قتله، وأن دافعه على ارتكاب هذه الجريمة لكون المجني عليه من رجال الأمن، كما أقر بتواصله مع عناصر التنظيم في الخارج قبل ارتكابه الجريمة للإعداد والترتيب لها.