عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض جلسة نظر دعوى ضد مقيم يمني قام بقتل رجل أمن متعمداً، حيث قدَّم المدعي العام بالنيابة العامة لائحة دعوى ضد المقيم تمثلت في قتل رجل الأمن/ مهذل بن فهد السلولي، عمداً وعدواناً بصدمه بالسيارة والإجهاز عليه بعدة طعنات في الرقبة ثم دهسه مرة أخرى ليتأكد من وفاته وذلك بالمشي على جسده بالسيارة، وذلك نتيجة اعتناقه فكر تنظيم داعش واعتقاده بكفر رجال الأمن وأنه يجب قتلهم. ووجهت النيابة العامة للمقيم اليمني اتهامات عدة منها انتماؤه لتنظيم داعش الإرهابي وتأييده، وتأييد أعماله الإرهابية، ومبايعة زعيمه/ أبي بكر البغدادي، والتواصل مع المنتمين للتنظيم، وانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وذلك بتكفيره حكومة المملكة العربية السعودية وجميع العاملين في المجال العسكري ويرى جواز قتلهم. كما وجهت له اتهامات بتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام عن طريق الشبكة المعلوماتية وأجهزته الحاسوبية والهاتفية من خلال تخزينه فيها لصور ومقاطع مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي، ومتابعته ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب عن تنظيم داعش الإرهابي من إصدارات مرئية ومسموعة لأعمالهم الإرهابية في مناطق الصراع وإرسالها لابن عمه، والانضمام لعدد من المجموعات والقنوات المؤيدة لذلك التنظيم، المجرم والمعاقب عليه بموجب نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، ومحاولته الخروج لليمن للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي والمشاركة معهم في القتال الدائر هناك. وطالبت النيابة العامة الحكم بإدانته شرعاً بما أسند إليه، والحكم عليه بالقتل والصلب حداً، فإن درئ عنه الحد فقد طلبت النيابة الحكم عليه بالقتل تعزيراً، والحكم عليه بالحد الأعلى من العقوبة المقررة في المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، وكذلك الحكم بمصادرة أجهزته الهاتفية والحاسوبية المضبوطة بحوزته لاستخدامها في الجرائم المسندة إليه. وكان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير قد صرح بأنه في فجر يوم الأربعاء الموافق 7 / 11 / 1437ه، تعرض العريف بدوريات أمن محافظة بيشة مهذل فهد محمد السلولي بعد خروجه من صلاة الفجر بمسجد الصماهدة بحي العزيزية بمحافظة بيشة إلى عملية دهس متعمد، وطعن، نتج عنها مقتله وتمكنت الجهات الأمنية من الإطاحة بالجاني والقبض عليه في اليوم ذاته، واتضح أنه مقيم يمني الجنسية يبلغ من العمر (20) عاماً تقريباً، وقد تم إحالته للجهات المختصة للتحقيق معه في جريمته.