جدد مراجعو مركز وحدة الكلى في حائل اتهاماتهم المركز بنقل عدوى الفيروس الكبدي لذويهم لدى إجرائهم عملية الغسيل الكلوي، متهمين وزارة الصحة بعدم التجاوب مع الشكاوى العديدة التي تقدموا بها، مؤكدين أن النظافة في الوحدة متدنية والأجهزة المستخدمة في الغسيل غير نظيفة، إضافة إلى نقص الكادر الطبي. وتقدم المواطن سعود المشناء زوج إحدى المريضات بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة ضد وحدة الكلى في حائل، مطالبا بفتح التحقيقات في سبب إصابة زوجته بالفيروس الكبدي، بعد شروعها في الغسيل في الوحدة، وقال: "انتقلت العدوى لزوجتى من أجهزة الغسيل في وحدة الكلى التي نقلت المرض للكثير من المرضى المراجعين، بسبب تدني مستوى النظافة فيها وعدم الاهتمام بها"، وزاد: "بعد إصابة زوجتي بالفيروس لم يتم علاجها في المستشفى، حيث أكد لي الأطباء والمسؤولون في المستشفى أن العلاج ليس متوافرا في مستشفيات المنطقة ولا بد أن نرسل التقارير لأحد المستشفيات الكبرى في الرياض وننتظر مدة شهرين كأقل تقدير حتى تصل العينات، ما أجبرني على اصطحاب زوجتي إلى أحد المستشفيات في الأردن لتلقي العلاج اللازم خلال ثلاثة أيام وعدنا إلى حائل ونحن الآن نتابع العلاج خارج المملكة على حسابنا الخاص". وأضاف "شكواي لوزارة الصحة مضى عليها بضعة أشهر ولم يتم التجاوب معها وأطلب فيها التحقيق فقط مع المتسبب في نقل العدوى للمرضى، وحاولت مقابلة مدير الشؤون الصحية في حائل الدكتور نواف الحارثي، فحضرت لمكتبه عدة مرات لكني لم أستطع الدخول عليه لأسباب غير مقنعة"، لافتا إلى أن حالات الإصابة بمرض الفيروس الكبدي تزداد في حائل". ووصف المشناء حالة زوجته بالسيئة بعد أن أصيبت بتضخم غير طبيعي في اليد التي يتم تركيب أنبوب الغسيل فيها، وتضارب تشخيص الأطباء في المستشفى فتارة يقولون التهابا، وأخرى يقولون إنه انسداد ومياه متجمعة من كثرة الغسيل، مضيفا: "قالوا لي انتظر الدكتور (شبلوط) هذا الطبيب المتخصص في مثل هذه الحالات، وهو من يقرر ويشخص حالتها، وهو يدور على مستشفيات المملكة كلها، وحتى الآن لي أكثر من شهرين وأنا أنتظره لا أعلم متى يأتي". فيما أكد فهد العقيل، أحد المراجعين للوحدة، أن الوضع في الوحدة سيئ جدا، فالنظافة متدنية والأجهزة المستخدمة في الغسيل غير نظيفة ومهملة، إضافة إلى نقص الكادر الطبي، فالوحدة تحتوي على سبع غرف غسيل، كل غرفة تحتوي على من ستة إلى تسعة مرضى، وتقوم بخدمتهم ممرضة واحدة فقط، وأخرى متدربة تعمل عاملة نظافة، وقال: "إن والدتي أصيبت بالفيروس الكبدي منذ فترة طويلة وثبت إصابتها بالمرض من جراء أجهزة الغسيل، وتقدمت بشكوى لوزارة الصحة وجاءت لجنة للوحدة ولم تأخذ أقوال المرضى ومدى انطباعهم عن الخدمة المقدمة لهم، وغادرت دون أن نعرف سبب زيارتها ولا نعلم عنها، وأرسلت خطابا إلحاقيا لشكواي وحتى هذه اللحظة لم يستجب لنا، والآن أعالج والدتي من الفيروس منذ عدة أشهر فتأخذ إبرة كل أسبوع وهذه الإبرة أجلبها من الرياض لعدم توافرها في حائل". وطالب العقيل بالنظر في حال وحدة الكلى في حائل وتشكيل لجنة لتقييم مستوى العمل الطبي والفني بها، والتحقيق في سبب انتقال عدوى الفيروس الكبدي. وأكد على كلامه محمد حجي الشمري، أحد المراجعين، قائلا: "الأجهزة في الوحدة نظافتها سيئة، فيفترض أن يتم قبل نقلها من مريض إلى آخر غسلها مدة 45 دقيقة كأقل تقدير، لكن لا يتم تنظيفها سوى ربع ساعة فقط، ما يسهل انتقال عدوى الأمراض بين المرضى"، مضيفا: "يرتاد الوحدة 200 مريض مجهز لهم 50 سريرا، لكن الاعتناء بهم والنظافة سيئة جدا"، مشيرا إلى أن "الصيدلية بعيدة، ما يجبرهم على ترك المريض بعد غسيله الكلى من أجل صرف العلاج، ويضطر المريض أحيانا إلى الخروج من بوابة الوحدة فيتعرض لحرارة الشمس والبرد والهواء من أجل الذهاب لمدخل الأشعة، رغم أنه في الكثير من المستشفيات يأتى بجهاز الأشعة لداخل القسم عند المرضى". فيما أشار لافي رحيل إلى أن المرافقين ينتظرون مرضاهم تحت شجر (الكين) في مواقف السيارات، إذ لا يوجد مقر مجهز كاستراحة، ما يجعلهم يفترشون الأرض تحت الشجر، مطالبا بتوفير غرفة جلوس للمرافقين تقيهم تقلبات الجو، مؤكدا فشلهم في مقابلة مدير الشؤون الصحية في حائل، إذ لا يمكن مقابلته سوى في الأسبوع ساعة واحدة.