تلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، مطالبات من قبل معلمات لم تشملهن حركة النقل الداخلي، تقدمن بعرض ظروفهن على الإدارة قبل بدء الإجازة الصيفية. وصدرت حركة النقل الداخلي قبل نحو شهر ونصف الشهر. وحققت نسبة 87 في المئة من الطلبات التي تقدمت للنقل الداخلي، بحسب بيان الإدارة. وأشارت معلمات لم تشملهن الحركة، إلى أن عدم توفر الشروط اللازمة في الحركة، كانت «من أبرز أسباب عدم قبولنا». وعزت المعلمة أحلام سجاف، التي تعمل في مدرسة في النعيرية، وطالبت بالنقل إلى مدرسة في مدينة الدمام، أسباب عدم قبول طلبها إلى كونها «معلمة حديثة في العمل، إذ لم يمض على عملي عام دراسي واحد. وأعتقد أن الرفض جاء بناءً على ذلك، خصوصاً أنه من ضمن الشروط أن تكون المتقدمة أنهت أكثر من عام دراسي في المدرسة التي تم تعيينها فيها منذ مباشرة العمل والتعيين». وتواجه أحلام ظروف «صعبة»، في التنقل بين النعيرية والدمام، فيما زميلاتها يتوجهن من الدمام إلى قرية العليا، طالبن بحركة نقل داخلي، إلا أن طلباتهن قوبلت بالرفض لأنهن «حديثات في العمل. كما أن أسباب أخرى منعت نقلنا إلى مدارس أخرى تقع ضمن المنطقة الشرقية، تدخل الإدارة المدرسية في النقل، إذ تمكنت عدد من مديرات المدارس من التدخل في الحركة، فإحدى المديرات أصرت على منع معلمة من النقل، لأسباب عدة، قد تكون بعضها شخصية، وفعلاً لم تشملها الحركة». وأشارت سعاد سلطان (مشرفة في المرحلة الابتدائية في إحدى مدارس صفوى)، إلى أنها نقلت ليس بناء على رغبتها، موضحة «طلبت النقل إلى مدينة الدمام، فتم نقلي إلى رأس تنورة، ما أبعد المسافة بين منزلي ومقر عملي، ولم يقربها»، مضيفة «لا أدري ما هي آلية النقل، وكيف تتم المفاضلة، وما هي المعايير التي يتم وضعها؟ هل تعتمد على ميول وأهواء شخصية؟ أم أنها وفق معايير عملية يتم اعتمادها من جانب الإدارة؟». وأبانت المشرفة التربوية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية نوال راجح، في تصريح ل»الحياة»، أن «الحركة تعتمد على معايير ومفاضلة تتم إلكترونياً. ولا يمكن التحكم فيها وفق الميول والأهواء الشخصية»، مستدركة أن «عدد المتقدمات كان عالياً، وبناءً عليه يتم النقل بحسب الاحتياج والشواغر في المناطق الأخرى». وكانت حركة النقل التي صدرت شملت المعلمين والمعلمات على مستوى المنطقة الشرقية، إذ بلغ عدد المتقدمين إلى الحركة 4700 معلم، وعدد المشمولين في الحركة 4113 معلماً، أي أن الحركة تحققت بنسبة 88 في المئة. وفيما يتعلق بعدد المعلمات بلغ عدد المتقدمات إلى الحركة 3585 معلمة، وعدد المشمولات 3104 معلمات، وتكون الحركة تحققت بنسبة 87 في المئة. Tweet