حذّر عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الخثلان؛ من خطورة إنشاء ما يسمّى بالوسم "هاشتاق"؛ على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مؤكداً أن ما يُكتب فيه يتحمّل مسؤوليته مُنشِئه؛ وقد يتحمّل أوزاراً وذنوباً من أولئك الذين جعلوه ساحة للسباب والشتم والقذف والحديث في أعراض المسلمين. وأثناء استضافته في برنامج "هو الدليل" على قناة بداية الفضائية، قال "الخثلان": "من يُنشئ "هاشتاق" موجّهاً لانتقاد شخص معيّن، ويبدأ غيره بالكتابة فيه من سِباب وشتم وتنّقص ووقوع في أعراض هذا الإنسان، فإن من أنشأ ذلك؛ عليه من الآثام والذنوب مثل ذنوب كل من كتب فيه، لقوله صلّى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً". وأضاف: "وضع مثل هذه الهاشتاقات فيه خطورة كبيرة، وحقوق العباد أمرها عند الله عظيم جداً، وربما يتكلّم الإنسان بكلمة؛ في نظره أنه غير مؤثر أو جارح؛ ولا يعلم بأنه أثّر بدرجة كبيرة على من كتب فيه". وأشار "الخثلان" إلى أن الناس بشر تقع منهم أخطاء في جميع المجالات، سواءً كانوا في التعليم أو رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرهم، مؤكداً أن الأخطاء تُعالج وأسلوب التعميم فيه خطأ، ويعتبر قلّة وعي وعدم إنصاف. وأردف "الخثلان": "وسائل التواصل وسرعة النشر فيها، قد يصادفه نشر شيء مبتور أو مجتزئ ضد أحد وينتشر بسرعة، بينما قد يكون هناك رد أو تصحيح".