وقّعت الجمعية الوطنية للمتقاعدين اتفاقية لإطلاق برنامج سكني مع إحدى الشركات الأهلية الخاصة تحمل سجلا تجاريا باسم «إسكان وعقارات المتقاعدين»، يتم بموجبها إنشاء وحدات سكنية للمتقاعدين والمتقاعدات أعضاء الجمعية بأسعار مناسبة تقل عن السعر المتاح في السوق، وتصل التخفيضات إلى 15%. وستتيح الاتفاقية تقسيط هذه الوحدات للمتقاعدين وفقاً لأنظمة التقسيط وحسب الاتفاق مع الشركات والبنوك. وتستعد الجمعية حالياً لتوقيع الاتفاقيات الخاصة بالمشروع مع الشركات والمؤسسات والمطورين والبنوك وملاك الأراضي والعقار وشركات التنفيذ وغيرها. وسينفذ المشروع السكني وفقاً للآليات النظامية، كما سيُعلن عن مرحلة البناء للمتقاعدين وفقاً لنظام العمل المعمول به في البنوك وشركات التقسيط أو سعر الكاش. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الفريق متقاعد عبدالعزيز بن محمد الهنيدي، عقب توقيعه الاتفاقية، أن الجمعية هدفت من هذه الاتفاقية إلى فتح منفذ جديد فيما يتعلق بالمشروعات السكنية للمتقاعدين بشكل عام وأعضاء الجمعية بشكل خاص، مؤكداً أن الاتفاقية ستعود بالفائدة والخير الوفير على المتقاعدين. وأفاد الهنيدي أن الجمعية حرصت على توقيع هذه الاتفاقية لفتح الآفاق للمتقاعدين الذين يرغبون في الحصول على مسكن بطرق ميسّرة وأسعار معقولة، مشيراً إلى أن الجمعية ستمضي قُدماً في سبيل توقيع عديد من الاتفاقيات التي تخدم أعضاءها المتقاعدين وتلبي احتياجاتهم. من جانبه، بين المدير العام لجمعية المتقاعدين الدكتور عبد الرحمن الشريف لت «الشرق» أن الاتفاقية ألزمت الشركة بتنفيذ طلبات العضو في الجمعية مهما كانت رغباته في امتلاكه منزل في أي مدينة من مدن المملكة. مشيراً إلى أن العضو المسجل في الجمعية يستطيع من خلال هذه الاتفاقية الحصول على مسكن خاص به سواء كانت فلة أو شقة أو عبر شراء أرض. وتشمل الاتفاقية من كان لديه أرض ويرغب بأن تتكفل الشركة بأن تبني عليها حسب طلب المتقاعد. وأبان الشريف أن الشركة ستبدأ مطلع 1 رمضان استقبال الطلبات عبر فريق كامل لدى الجمعية، وبين أن العمل على شراء المنازل أو الشقق حسب رغبة المتقاعد ستبدأ فوراً عند إيصال الجمعية لطلبات أعضائها المتقاعدين للشركة المتكفلة بتنفيذ الاتفاقية. وعن إمكانية استفادة المتقاعدين الذين لم يسجلوا في الجمعية بعد، أكد الشريف إلى شمول الاتفاقية من يرغب التسجيل فيها لاحقاً، بشرط دفع رسوم العضوية. وعن خطة عمل الاتفاقية قال الشركة تبني للمتقاعد على حسب طلباته, مهما كانت رغبته سواء في الرياض أو خارجها, وليس هناك أمور محددة مسبقاً, سواء أكان المتقاعد يحمل أرض أم لا, فالشركة تتكفل بالجزء الناقص، لافتاً إلى أن الفائدة وراء هذه الاتفاقية تأتي لصالح المتقاعد فقط وليس الجمعية. وأرجع الدكتور عبد الرحمن الشريف هذه البادرة كون قرابة 40 % من المتقاعدين لا يملكون منازل، مفيداً أن هذه الاتفاقية جاءت لتساعد أعدادا كبيرة منهم، على تملك منازل خاصة بهم ولذويهم، مشيراً إلى أن الجمعية تحتضن قرابة 17 ألف عضو متقاعد، حيث سيكون عدد المستفيدين الذين سيحصلون على منازل وشقق قرابة 6800 عضو. Tweet