لم تجد المواطنة أم محمد (65 عاماً) مكاناً تسكنه مع أبنائها الثمانية غير الشارع، حيث يقطنون ساحة مطوقة بممشى رياضي في أحد الأحياء السكنية بالدمام. التقتها حسب الشرق لمعرفة سبب إقامتها في هذا المكان، وقالت أم محمد «تقطعت بي السبل ولم يعد لي مأوى يستوعبني مع أبنائي، بعد أن أصبحت عبئاً ثقيلاً على الناس من حولي، فقد تنقلت بين منازل أقاربنا حتى وصلت إلى هذا المكان، وليس لنا عائل غير الله، حيث طلقني والد أطفالي الثمانية منذ زمن بعيد ولم نعد نعلم عنه شيئاً، إضافة إلى غياب زوجي الثاني منذ أربعة أعوام، دون أن يسأل عنا، الأمر الذي دفعني إلى التشرد في الشارع مع أبنائي». وبيّنت أم محمد أنها تتقاضى من الشؤون الاجتماعية مبلغاً بسيطاً لا يكفي احتياجاتها الأسرية، مناشدة المسؤولين والدموع تملأ عينيها النظر في حالها وحال أبنائها المشتتين، وتقول «بدأ أبنائي بالتفرق شيئاً فشيئاً، وأخاف من أن يغيبوا ولا أعلم عنهم شيئاً في ظل الظروف العصيبة التي نعيشها». من جهته، أوضح مدير الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، سعيد الغامدي، أن المساعدات المالية تُعطى للأسر حسب دراسة تقوم بها لجان معنية، مبيناً أن تأمين سكن الأسر ليس من اختصاصهم، بل تقوم الشؤون الاجتماعية بدراسة الحالات التي لا مأوى لها، ثم تعرضها على الجهات المختصة، ليتم مساعدتهم. داعياً أم محمد إلى التقدم لمكتب الشؤون الاجتماعية لشرح معاناتها، ليتم بذل أقصى الجهود في مساعدتها. Tweet