اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعرقلة مفاوضات السلام في جنيف، بعد فشل الجولة الثانية من "جنيف 2″ بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. واعتبر كيري أن مفاوضات جنيف قد "علقت"، داعيا داعمي دمشق إلى الضغط على النظام السوري ليضع حدا "لتعنته في المفاوضات ولأساليبه الوحشية على الأرض". من جهته، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الجولة الثانية من جنيف 2 "لم تفشل وأحرزت تقدما هاما". وقال المعلم، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "الجولة الثانية لم تفشل على عكس بعض التحليلات الإعلامية التي ظهرت أو ردود فعل وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا". مضيفا أنها "أنجزت نقطة مهمة جدا بفضل وعي المفاوض السوري عندما أعلن موافقة سورية على جدول الأعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي والذي يبدأ ببنده الأول ببند العنف ومحاربة الإرهاب". ويناقض كلام المعلم ما جاء على لسان الإبراهيمي السبت عندما أعلن انتهاء جولة التفاوض الثانية بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف، من دون أن يحدد موعدا جديدا لجولة ثالثة كما كان متوقعا، وعبر عن أسفه واعتذاره من الشعب السوري لكون المحادثات الصعبة لم تؤد إلى نتيجة.