أغلق تعنت وفد النظام السوري في جنيف2 الطريق أمام أي أفق للحل السياسي، بعد إعلان الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي انتهاء المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين من دون أن يعلن عن موعد جديد. وقال الإبراهيمي للصحافيين اعتقد أنه من الأفضل أن يعود كل طرف إلى دياره ويفكر بمسؤولياته ويقول ما إذا كان يريد أن تستمر هذه العملية. معتذرا في الوقت ذاته للشعب السوري عما آلت إليه الأمور. من جهته، صرح الناطق باسم وفد المعارضة السورية في جنيف لؤي صافي أن جولة ثالثة من المفاوضات مع الحكومة السورية بدون حديث عن انتقال سياسي ستكون «مضيعة للوقت». وقال إن النظام ليس جديا لم نأت لمناقشة بيان جنيف بل لتطبيقه في إشارة إلى خطة التسوية السياسية في سوريا التي تبنتها الدول الكبرى في مؤتمر جنيف1. من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن الخطوة التالية بعد فشل مؤتمر جنيف2 في التوصل إلى حل للأزمة السورية سيكون التوجه إلى الأممالمتحدة أو مجلس الأمن الدولي. وقال العربي، في تصريح قبيل مغادرته القاهرة في طريقه إلى الكويت، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الإبراهيمي تناول تطورات محادثات جنيف2 بين سوريا والمعارضة، أعرب خلاله الإبراهيمي عن عدم تفاؤله بحدوث أي تقدم لحل الأزمة. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا تدين موقف النظام السوري الذي عرقل أي تقدم بعد فشل المفاوضات في جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين. وقال فابيوس في بيان ان الجولة الثانية من المفاوضات انتهت لتوها من دون نجاح في جنيف. انني ادين موقف النظام السوري الذي عرقل اي تقدم نحو تشكيل حكومة انتقالية وكثف اعمال العنف بحق السكان المدنيين. فيما، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن فشل المفاوضات في جنيف بين النظام السوري والمعارضة يشكل إخفاقا كبيرا، محملا النظام مسؤولية الوصول إلى هذا المأزق. وقال في بيان إن استحالة الاتفاق على برنامج جلسات التفاوض المقبلة يشكل اخفاقا خطيرا في المساعي لإقرار السلام في سوريا، ومسؤولية ذلك تقع مباشرة على نظام الأسد.